الاثنين، 6 مايو 2013

من خوالج النفس



كتبهاFatma AL-Shareef ، في 2 مايو 2010 الساعة: 20:49 م

عجيبة تلك هي الروح ..
تعيش لحظات السعادة و الفرح تارة..
فتسمو و تحلق عاليا مع الأمل و الحياة..
تعيش لحظات الألم و الحزن تارة فتسّود الدنيا و تظلم
لتضيع تلك الروح في غياهيب البؤس و التعاسة..
نعم نعيش لحظات كثيرة بمشاعر عديدة..
و لعل الحزن من أقوى المشاعر ..
فله محرك عالي الصوت يزمجر في دواخلنا معدد أسباب كثيرة..
قد تكون صائبة و أحيانا محجمة الأسباب ..
فقد
لتنثرها عثرة في طريقك لتنغس عليك الحياة..
حقيقة لا يرفع الحزن و الألم عوامل السحر في البيان أو الخطاب
و لا في البعد إلى المساحات الوارفة أو الظلال الكثيفة أو الرامات العالية
أو الارتماء في أحضان ثوب الطبيعة الأخضر السندسي المزكش بأكاليل الزهور البرية و قطرات الندى اللؤلؤية ..
أن الحزن إذا كسى المرء توشحته الآلآم و أرهقته الزفرات و الآهات ..و أعياه الألم و خنقته العبرات ..
في لحظات الحزن و الألم ..
تتفتق القريحة لدى البعض لتنثر من الشعر سحرا ..
و قد يعتصر الذهن ليسطر عبارات من أحرف نورانية في نصوص نثرية..
و قد يهتز البنان فيرسم لوحات فنية ..
على إثر ذلك تسيل المدامع و تتأوه العبرات..
في هذه اللحظة توقف قلمي في الكتابة عن الحزن ..
لأجد قريبا من ضالتي ..
أسطر دونها يراع قلب حزين و صاغها لسان بيان متحدث كسير ..
حيث قال في مقطوعة شبه شعرية :
ألم وحزن 
وقفت عاجزا عن كتابة احلامى 
عينى تفيض بالدمع من كثرة الامى 
لا اعرف أحاكى ما يدور فى وجدانى 
فارانى تائه فى ظلمات أيامى 
حائر فى قولى بين الحقيقة والاوهام 
لا استطيع انقاذ نفسى من النيران 
تقسو علي الدنيا وترمينى بالسهام 
فاصارع فى كل مرة لعلى منقذ كيانى 
لا أجد فيمن حولى من أراه امامى 
يقودونى الى عبورأوهامى 
فحلمى لا يتعدى خطوات أقدامى 
فأخاف نفسى وشر زمانى 
فكل جوارحى بما فيها لسانى 
عاجزة عن وصف سر أحزانى 
فالعوائق لا تريد نسيانى 
ولكن القدر حتما على الانسان 
فهل انا اسير لحلم غوانى 
ام جنت علي ذنوبى ام انا الجانى 
فاذا بصوت الحق نادانى 
اياك واتباع الهوى الغاني 
فدنياك كل شىء فيها فانى 
لا تستحق التدبر فيها ولو لثوانى 
فعد الى ربك راجيا اياه 
الهداية والغفران 
ربى ان عظم ذنبى فاغفر لي عصيانى 
واكرمنى بجنة الفردوس قمة الامانى

بيراع قلب حزين
في لحظاتي الحزينة يهمس في أذني صوتا بعيد..
أن السعيد من إيقظ حسه قوله :
أم يجيب المضطر إذا دعاه و يكشف السوء..
أن الذي خلق الحزن هو القادر على إزالته..فقط..


من نزف قلمي
الأحد 19 جمادى الأولى 


عبرات مع المحن و الابتلاءات



  

كتبها
  Fatma AL-Shareef ، في 30 أغسطس 2010 الساعة: 1:38 ص


عبرات مع المحن و الابتلاءات

خُلق الإنسان و يُخلق معه قدره و مصيره
يعيش في ترقب و استغراب لما يحدث له و حوله ..
ينتظر و يأمل الجديد السعيد ..
و يخشى و لا يتوقع المؤلم المحزن ..
يردد كلمات
مع الدمعة بسمة ..
ومع الترحة فرحة
ومع البلية عطية
ومع المحنة منحة
و عند البلاء ينسى الكلام
و لا يتذكر تلك العبارات و الشعارات ..
بل يرفض الأقدار و يرفع راية الفرار
مع المحن تُذرف الدموع و تتسع الجروح
أن العبد في هذه الدنيا يعيش قصة لا بل ينسج له القدر قصص..
قصة حياة ..
قصة فشل
قصة ألم ..
قصة حب ..
قصة فراق ..
فالقصص في حياتنا كثيرة
في ثناياها تتوالى المحن و الابتلاءات..
فيصاب تارة بالمرض الذي ينهك جسده و يهزم نفسيته ..
فيغيب عن الوجود في عالم الوحدة و الكروب ..
وقد يصاب بالحزن لفراق حبيب أو فقدان صديق أو خيانة رفيق ..
فيفقد ثقة من حوله فيهرب بعيدا بقلبه الجريح ..و دمعه الكسير.. 
و يُبتلى بالهم و الغم و الحزن على ما يرى أو يسمع من مصائب الآخرين حوله..فيعتصر القلب و يئن من الكرب.. 
و قد يصاب بنقص في المال و الرزق فتضيق النفس و يتنّغص العيش ..
وقد يصاب بالزوج النكد أو الزوجة الكنود فتتكدر الحياة و تغيب السعادة في غياهب الكدر.. 
و أعظم ما يصاب به العبد الخوف و الهلع ..من القدر المجهول أو المستقبل غير معلوم …الخوف من الموت أو الفشل أو الرد و عدم القبول
خوف منغص و هلع مروع
مع البلاء و المحنة ..تنحدر الدمعة و تُطلق الزفرة
مع البلاء و المحنة ..يرتسم الألم و يتعاظم الهم ..
مع البلاء و المحنة ..تؤصد الأبواب و تغلق النوافذ و تمتلئ الأجواء بالكدر و الضيق ..
مع البلاء و المحنة ..تسقط الأقنعة و يتّنحى الكثير من الصحاب ليرفعوا راية الانسحاب ..
مع البلاء و المحنة ..يكثر العويل و التنهيد ..
في خضم البلاء و المحنة تتلاشى القصص ..و تتهاوى شخصياتها لاسيما أن كانت من نسج الخيال أو عبث الحظ أو بعيدة المنال ..
فيقف العبد مذهولا مشدوهاّّ … مسلوب الإرادة و التفكير و العمل أمام ذلك البلاء الذي تحول إلى كروب و خطوب .. جراح و نواح ..
هي طبيعة الإنسان لا يعرف كيف يحجّم المشكلة و لا يدرك كيف يتنعم بالبلاء حتى يظفر بالأجر و الثواب
مع البلاء ينسى كل الأشياء التي أحبها و الشخوص حوله و أن كانوا أعز الناس لديه ..
مسلوبي الإرادة ضعيفي القوة
كالحيارى في الصحارى ..
و كالرمال على شواطئ البحار
و كالهباء عند هبوب الرياح ..
 
كيف الخلاص و النجاة ..؟؟؟ فلا مفر و لا مهرب إلا إلى الله ..
 
اللَّهم رحمتك أرجو فلا تكِلني إليَّ نفسي طرْفة عين، واصلِح لي شأني كلّه، لا اله إلاَّأنت ..و لا حول و لا قوة إلا بك
من
زخ قلمي
و نثر حبري ..
فهل من مسمع لهمسي ..
الجمعة 18 رمضان

للخيل في حلمي معني







 الخيل بريشتي في زهو وثقة

مواطنة خيل

و للخيل في حلمي معني
 و بريشتي مغزي
مع امتزاج الألوان 
فكري يرحل في سديم من السراب  
  ليعطي صور بألواني لها جمال و رونق  
أحلام.... سراب.... و ليل يسوده الهدوء و الارتحال في عالم الأمنيات 
بقلمي و ريشتي
كم أعشق الألوان مع صور الخيول  











المعذرة عام 1447

 مع بداية عام 1447 أقدم اعتذاري له، حيث أني عند كتابة مقالي بعنوان الهجرة النبوية: رحلة عبر الزمنكان واللون افتتحت المقال بهذه الفقرة:  ...