كتابي الأول إهداء يتجدد





يطيب لي أن أنثر في أولى صفحات مدونتي مقدمة كتابي الأول 
100
لعبة و مهارة لتنمية تفكير صغارنا 


مقدمة كتابي 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على معلم البشرية والهادي الأمين النبي الأمي الهاشمي وعلى آله وصحبه أجمعين   وبعد....
التربية تشريف إلهي مقدس لبني البشر وعبادة مفروضة مأجور فاعلها، بل إنها وظيفة جليلة  لمهمة العمر كله.
بعبارة هامسة نبدأ
((استعدوا لوظيفتكم الجديدة كآباء وأمهات))
بطاقة تهنئة:
" لنواجه الأمر بجدية ،فإن يكن المرء أباً أو أماً لهي مهمة سامية وتعتبر على درجة كبيرة من الخطورة والأهمية .فعندما
تستقبلون ( المنحة الإلهية الصغيرة البديعة )تتغير حياتكم تغيراً هائلاً ولن تعود أبداً كما كانت عليه، ويعلن وصول
طفلكم بداية مسيرتكم المهنية في أعظم وأهم وظيفة تقومون بها ."
تهانينا !
" أنتم على وشك أن تبدءوا في مهمة العمر كله."
شيلي هيرولد :  كاتبة امريكية وتربوية.
نعم هو كذلك ....لكن انتبهوا...
الأطفال تلك المنحة الإلهية التي يتلهف لها كل زوجين ..فيسعدا بالحمل وتزداد الفرحة لدى قدوم الطفل ..فيبتهجان ويبتهج من حولهم ..فتقام الولائم ممزوجة بالفرح و الاحتفال الذي هو مطلب شرعي دون إسراف أو مخيلة...
يحرص الوالدان على تغذية الطفل وشراء أغلى الملابس واقتناء أندر الألعاب وقد يغيب في ذهن الكثير  من الآباء
والأمــهات إلى أن التربية علم وفن ومهارة تكتسب من خلال المعرفة والإطلاع والممارسة.
أيـــها الآبـــاء ...أيتها الأمـــهات ...
تذكروا
أن التربية مســـــؤولية ذات مهام  ووظائف ، عملية لرعاية الطفل  وتنشئته اجتماعياً عناية متكاملة منذ طفولته
إلى رشده.بهذه التربية السليمة يشب هذا النشء سليم  البدن قادراً على استعمال عقله بتفكير منطقي وإدراك ناضج ذا نفسية سوية متزنة خالية من العقد والصراع  والأمراض النفسية مؤمناً بربه مهذباً ذا خلق و مهنة تتفق مع ميوله ومواهبه وقدراته.  في دراسة مستقبلية قُدمت في ندوة استشراف العمل التربوي في دول الخليج، أعدها الدكتور باقر سلمان بعنوان الاتجاهات المجتمعية العامة ذات الصلة بالتربية والتعليم؛ أشار بأن  "التربية السليمة هي التي تغوص في أعماق الإنسان لتكشف طاقاته فتغذيها وتنميها إلى أقصى حدود الإنماء، آفاقها تتعدى العلاقة بين المعلم والطالب، وحدودها تتخطى الروابط بين الآباء والأبناء، إنها تمثل المواطنة بكل ما في هذه الكلمة من معان"
أيها الآباء ...أيتها الأمهات لا حظوا:

إن التربية السليمة  منهج متكامل شامل لجميع الجوانب :الإيمانية،النفسية,العقلية ،الجسمية ،الخلقية، الاجتماعية. كانت تلك الجوانب بــاب من العلم والمعرفة طرقه الكثير من العلماء والتربويين، وبحر غزير غاص فيه الكثير من الحكماء والمفكرين ...فزخرت المكتبات بالكثير من المؤلفات والكتب لــكــل مريد يطلب المزيد....
ولعل مما أوصى بقراءته للعموم  فائدته و سلاسة  أسلوبه و مصداقية نصوصه:-
تربية الأولاد في الإسلام للدكتور/ عبد الله ناصح علوان
أسس التربية الإسلامية في السنة النبوية للدكتور/عبد الحميد الصيد الزنتاني

لماذا التربية العقلية ؟؟

(( تعد التربية العقلية دعامة من دعامات التربية القويمة التي تعد الانطلاقة الحضارية في كافة الميادين . لذا كان لزاماً علينا أن نربي أبناءنا ونكّون عقليتهم لتصبح عقلية علمية إسلامية بحيث ينظرون إلى الــكون وما وراءه ،وإلى الحياة وما بعدها بالمنظار الإسلامي ،وكلما ازدادوا نمواً من الناحية العقلية والعلمية استطاعوا رؤية الحقائق أكثر  و رؤية أدلة الله في الــكون
أكثر وبالتالي يزدادون إيماناً ورسوخاً في العقيدة )) عالم التربية الإسلامي : مقداد يالجـن
مع التنامي السريع و التفجر التقني والعلمي في عصرنا الحديث يـــلزم الوالدان مضاعفة الجهد وإعطاء مزيد من الاهــتمام بتعليم وتربية الطفل لجميع الجوانب وخاصة الجانب العقلي ...ولأهمية هذا الجانب تم إعداد هذا الــكتاب المبسط عن التربية العقلية بشكــل عام ومن ثم تم تزويد المربي بالعديد من الأنشطة والتدريبات الهامة  التي تم تطبيقها ميدانيا عبر دورات تدريبية للراشدين و الصغار . و تهدف هذه التدريبات لتنشيط العقل وتدريب التفكير وزيادة فاعلية الذكاء لدى الأطفال في مرحلة الطفولة  .إن سبب اختياري لمرحلة الطفولة ذلك أنها تعتبر المرحلة الأساسية في بناء وتشكيل شخصية الطفل وعليها  تعتمد المراحل القادمة..
يجمع معظم خبراء التربية في جميع العالم :"أن أخطر مرحلة لتربية الإنسان هي مابين سنتين  وحتى الثانية عشر حيث يتم غرس القيم والمبادئ وتكوين الشخصية المستقبلية ." ،  فالحذر كل الحذر من :ترك هذه المرحلة فريسة سهلة للرسوم المتحركة وألعاب البلاستيشن والفضائيات الهابطة ،قال الرسول صلى الله عليه وسلم:"كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته" متفق عليه.

هـل تــصدقــون؟
" أن الفرصة الأمثل  من أجل تنمية مهارات التفكير تعتبر  من سن  الولادة وحتى الشهر الثامن والأربعين  والفرصة الثانية لتعليم مهارات التفكير منذ العام الرابع وحتى العاشـر وأن الفرص الأخرى المحتملة تكون في أي عمر..."   (شيلر 2009)

هل تتصورن ؟؟
" أن الفرصة الأمثل  لتعلم لغة ثانية منذ السنة الخامسة وحتى العاشرة وقيل منذ الولادة وحتى سن الخامسة وليس هناك فرصة ثانية وإنما أخرى محتملة في أي عمر.. (شيلر 2009)
"من الصعب التأكد من صحة هذه الفرص و ذلك نظرا لوجود اختلاف إلى حد ما في نتائج تلك الدراسات .إلا أن في الحقيقة الفرصة الأمثل هي غالبا ما تنمو فيها الروابط العقلية بسرعة شديدة ،بينما تشير الفرصة الثانية إلى التي يتم فيها تقوية هذه الروابط ،و تشير الفرص الأخرى المحتملة إلى القدرة على القيام بتعديل في الروابط العقلية."
"إن نمو العقل البشري لا يعتبر عملية تدريجية و إنما هي عملية تتخذ شكلاً لولبيا يتخللها فرص معينة يكون من السهل فيها تعلم أشياء محددة. و نجد أن الفرص المثلى دوما في سن الطفولة . " (شيلر 2009)
فهل استثمرنا تلك الفرص مبكرا !!
أخيراً:  أضع حقيقة محتملة أن الخبرات الأولى من حياة الإنسان تؤثر بشكل كبير على تكوين العقل وعلى قدراته الذهنية...
من هذه المقتطفات العلمية الصحيحة ننطلق سويــاً نحـو  الكتــاب و فصوله :
في الحقيقة لا يحتوي هذا الكتاب على تفاصيل دقيقة عن التفكير و أنماطه و مهاراته المختلفة ..فلذلك أهله و سادته .
بل حوي على تجارب ميدانية و تطبيقات أشرفت عليها مع العديد من الأطفال ، و شمل  العديد من المعلومات المفيدة          و الحقائق العلمية الثابتة التي لا ينبغي أن يغفل عنها الوالدين و لمن يهتم بالتربية العقلية ، كما و يركز على تنمية التفكير       و مهاراته الأساسية في مرحلة الطفولة .أيضاً يرسم وسائل و طرق عملية سهلة التطبيق ،و يزوّد المربي بالكثير من الأمثلة       و الأنشطة  و التدريبات التي ليس بالضرورة أن نتقيد بتطبيقها بنفس الطريقة بل يمكن استبدلها بما يحقق الهدف منها و يفتح آفاق لدينا آفاق للعناية و التركيز على تلك المهارات و الاعتناء بها و الرعاية الدائمة لها .
أما فصول الكتاب هي كالآتي :
الفصل الأول : إضاءات  في التربية العقلية .
الفصل الثاني : صناعة التفكير.
الفصل الثالث :أنشطة وتدريبات لتنمية بعض مهارات التفكير الأساسية لدى الأطفال.
الفصل الرابع : جلسات تدريبية في تنمية مهارات التفكير . 

متوفر في المعارض الدولية جناج ديبونو 
متوفر بالمكتبة العربية بالطائف


رابط إهداء الكتاب في مقال لكتابي في مدونتي

مقال رابط الكتاب


مقال رابط الكتاب في مجلة فرقد

رابط مقال أخر في مجلة فرقد الإبداعية

تعليقات

  1. كتبت عنه الأمل في مراجعات موقع أبجد: "كتاب عملي جدا ورائع في تنميه تفكير الاطفال من جميع الجوانب العاطفي اللغوي الحركي مع التفصيل بكل جانب وشرحه وضرب امثله والعاب والتنويه على الاغلاط سواد للاستخدام داخل الفصل او المنزل"

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مكتبة العلاج بالفن جمعتها خلال دراستي لدبلوم العلاج بالفن 2023

(12) مجالا لخطة 2024

قراءة فنية لجدارية كيث هارينغ

قانون كونفوشيوس – قانون الغربنة في التدريب

تقنية السكينة السريعة للبروفيسور عبدالله العبدالقادر (Quick Coherence Technique )

وقفة مع المسرح المدرسي في مدارس تعليم الطائف