إلى صديقة التشكيل الفرنسية: أفهمني ولا تقاطعني ...ne pas bloquer
يصمت الفنان أحيانا؛ في طرح ما يجول بخاطره من تساؤلات، أو آراء، أو تفسيرات في لوحة تشكيلية، أو منحوتة صخرية، أو منسوجة قماشية، كل ذلك عبارة عن أدوات تمثل لغة تواصل بصرية مع العوالم التي حوله... التشكيل بصوره المتنوعة بالنسبة للفنان ليس دائما نقلا أو محاكاة للواقع… إنه يحمل في ألوانه وتكويناته تساؤلات أحيانا عصيّ أن يجد لها حيزا من الفهم والتجاوب مع واقعه… تعد تلك الرسومات اللونية، والتكوينات المتنوعة، خطوة نحو تشافي روحه الشغوف التي تبحث عن الرد المنطقي أو العلمي، هي أحيانا جرعة علاجية لألمه...أو رشفة من أكسير الحياة تنعش أمله…أو متكأ يتفيأ تحت ظلالها المعرفة والحقيقة... ما دفعني لكتابة هذه المقالة سببين: السبب الأول هو إعجابي بمدن الشمال والغرب الفرنسي تحديدا؛ لاحتوائها لأشهر القلاع والقصور الضاربة في القدم خلال النهضة الأوروبية، وازدهار الحركة السياحية في تلك الأجزاء عبر مبدأ الترشيد في توزيع مناطق الجذب السياحي في تلك المدن عبر خصخصة، وتنقل الإرث الفرنسي بالتساوي بينها، والسماح للسائح بزيارة الشمال والغرب لاستكمال جولته السياحية نحو الجنوب و...