تحدي التطبيقات الذكية
مع إطلالة شهر رجب قررت أنا ومجموعة من الأصدقاء في عالمنا الافتراضي أن نقاطع الأجهزة الذكية لمدة أسبوع، وذلك من خلال الحد من استخدام تطبيقاتها المتنوعة، و يكون لنا يوم واحد نستخدم هذه التطبيقات.
بالنسبة لي كان يوم الخميس هو يوم استخدام تطبيقاتي المفضلة مثل الفيس بوك، والسناب شات. كانت تجربة التحدي مثيرة للغاية. بعد مرور شهر من التحدي كانت نتائج التجربة كالاتي:
- تطبيق الواتس اب كان التطبيق الذي لم استغني عنه يوميا، ومع هذا كان دخولي له محدد بعدد بسيط جدا لاستطلاع الرسائل الجديدة والهامة.
- تطبيق الفيس بوك التويتر و لنكن أصقائي الهادئين والمستقرين لم يتضرروا بالتجربة.
- تطبيق السناب شات اتاح لي إنشاء قصة أسبوعية ذات قيمة وفكرة جديدة، بدلا من القصص اليومية المستهلكة، والتي قد تنحصر في وصف حالتي ومزاجي.
- تغير معدل ساعات القراءة، والكتابة لدي بدرجات كبيرة جدا يلاحظ أثرها ونفعهاخلال اليوم والأسبوع.
- انحصر فتحي لتطبيق السناب لمتابعة: قصتي عبر قناة Bitmoji Stories، والتي في الغالب بمثابة رسالة شخصية لنفسي تسعدني وتعلمني كذلك، متابعة Flashback memories التي في الغالب تسعدني بتذكر أجمل لحظات أيامي وذكريات رحلاتي الممتعة.
- افتقدت نوعا ما قصص بعض الأصدقاء الممتعين عبر السناب شات، وعند العودة إليهم اكتشفت أني لم أفوّت الكثير مما لديهم. يكفي أن أطل عليهم أسبوعيا للتجول معهم في عالمهم الافتراضي.
- يظل العالم الافتراضي بابا واسعا للتعلم في عالمنا الواقعي أن حرصنا على الاستفادة منه دون تفريط.
- اكتشفت أن السناب شات هو التطبيق الأمثل إذا كنت في رحلة تحرص على تسجيل لحظاتها الجميلة بشكل دقيق، أو حدث هام لا تود تفويته على نفسك مستقلا بتذكره.
- السناب شات ليس بقناة علمية بل إعلامية قد تكون مملة في أغلب الأحيان، فاحذروا من الإفراط في استخدامه.
- لم يصمد من المتحدين إلا ثلاث فقط، وأنا من.
- قيل أن التحدي والمغامرة تكسب صاحبها شيئا من السعادة، وهذا ما شعرت به من نشوة في الانتصار على الذات، وحفظ الوقت من جهد مهدور بكل المعايير.
ختاما أتمنى المواصلة على هذا النهج المفيد لاسيما أن ذلك أتي بعد ممارسة وقناعة توصلت إليها...
كتبته في يوم الخميس ٢٨/ ٧/ ١٤٤٠ الموافق ٤/ ٤/ ٢٠١٩
تعليقات
إرسال تعليق