أنماط سبعة عليك الإلمام بها قبل الإنطلاق في عالم تنمية الذات




 

 بعدستي في متحف الفن بشيكاغو منحوتة المفكر مصنوعة من الرخام والبرونز للنحات الفرنسي أوغوست رودون 





أنماط سبعة عليك الإلمام بها قبل الإنطلاق في عالم تنمية الذات

مقتطفات هامة منتقاة من كتابي الأول

يؤكد خبراء النفس والتربية إن التدريب على التفكير عملية هامة للغاية لاسيما الناشئة حيث أنها تحتاج إلى التنشئة بصورة تجعلهم

يستطيعون التفكير بعقلانية للتعبير عن أفكارهم بوضوح." عليه هناك أنماط هامة لتنظيم

عملية التفكير التي يلزم إتقانه صغارا وكبارا، ويعد نمط التفكير هو الطريقة التي يتعامل بها

الفرد مع المعلومات من حوله فيما يحقق أهدافه، وويؤثر بسماته الشخصية؛ لذاوفّر الأدب

النفسي والتربوي أنماطا متعددة للتفكير، وقد أمكن تحديد أهم سبعة أنماط شائعة للتفكير

ذات فائدة وقيمة لتربية عقلية مثمرة.


خمسة أنماط هامة للتعرّف والتدرّب عليها، واثنين ضرورة الإلمام بها وأساليبها لحماية

العقل من مزالق الانحراف والغلو والتطرف في استقبال ومعالجة المعلومات.   


النمط الأول:

التفكير العلمي

هو التفكير الأكثر استجابة لحاجات الاستطلاع التي تبقى ملحة على تفكيرنا صغارا وكبارا

طيلة عمره.

من هنا فإن أهم ما يميز التفكير العلمي أنه تفكير ناقد، ويتسم بالتراكمية:

أي إن الحقيقة العلمية تتخذ شكل التراكم أي إضافة الجديد إلى القديم، التنظيم:

عملية إدارية واعية تبدأ بالملاحظة المقصودة ثم وضع تفسير أولي على صيغة فرضية

يتم التحقق بالتجريب ومن ثم الاستعانة بالقوانين الجزئية المتعددة وضمها في نظرية واحدة،

البحث عن الأسباب: وهو الكشف عن الأسباب المادية الظاهرة بأساليب مقنعة،

الدقة والتجريد: التعبير عن الحقائق باستخدام رموز كمية واضحة متصفة بالدقة العالية،

الشمولية واليقين: اقتران الحقائق بالأدلة والبراهين الشاملة لظاهرة ما.


خطوات التفكير العلمي:

1 -الإحساس بالمشكلة وتحديدها بدقة.

2 -جمع المعلومات ذات الصلة بالمشكلة.

3 -التعرف على الدراسات السابقة حول الموضوع نفسه.

4 -وضع الفروض( الحلول أو الأسباب المحتملة).

5 -اختبار صحة الفرض.

6 -تطبيق الفروض.

7 -الوصول إلى النتائج (التعميم).


النمط الثاني: التفكير الناقد هو الحكم على مصداقية المقدمات التي تقوم عليها النتيجة أو الأدلة المؤيدة للفرضية,

وبعبارة أخرى يمكن القول إن الفرد الذي يفكر تفكيرا ناقدا يكون قادرعلى الاستدلال

المنطقي وذلك لتعيين الحدود وإدراك المعنى وتحديد المسلمات الخاصة بالموضوع.

لقد عرفه البعض بأنه فحص وتقويم الحلول المعروضة, هو تفكير تأملي ومعقول,

مركز على اتخاذ قرار بشأن ما نصدقه ونؤمن به أو ما نفعله.

كما أنه يتطلب استخدام المستويات المعرفية العليا الثلاثة في تصنيف بلوم:

التحليل- التركيب -التقويم.


لخص بعض الباحثين مهارات التفكير الناقد:

1 -التمييزبين الحقائق التي يمكن إثباتها.

2 -التمييزبين المعلومات والادعاءات.

3 -تحديد مستوى دقة العبارة.

4 -تحديد مصداقية مصدر المعلومات.

5 -التعرف على الادعاءات والحجج.

6 -التعرف على الافتراضات غير المصرح بها.

7 -تحديد قوة البرهان.

8 -التنبؤ بعواقب القرار أو الحل.


النمط الثالث: التفكير المنطقي أنه جزء من التفكير الناقد، وذلك أنه في جوهره يعني بالعلاقة بين الفرضية والدليل

الذي يقدم تأييدا لها. يتضمن التفكير المنطقي:

1 -معرفة الأسباب والمسببات للظواهر والأحداث.

2 -معرفةالفردلنتائج أعماله والتنبؤ بها.

3 -معرفة الأدلة التي تثبت أو تنفي البدائل والفروض.

4 -البدء في إدراك الأشياء الحسية ثم ينتقل إلى الأشياء المجردة.

5 -عملياتعقليةمعرفية عليا مثل التنظيم والتجريد والمقارنة والتصنيف والتحليل

والاستنباط والاستقراء والاستدلال.

6 -النمو المستمر مع العمر.


النمط الرابع: التفكير الإبداعي يؤدي إلى إنتاج يتصف بالجدة والأصالة إضافة إلى عدد من القدرات البسيطة هي الطلاقة،

والمرونة، والأصالة، والإضافة والتوسع،  والحساسية للمشكلات, والقدرات التحليلية

والتركيبية, وإعادة التحديد. يتميز التفكير الإبداعي بالشمول والتعقيدلأنه ينطوي على

عناصر معرفية وانفعالية وأخلاقية متداخلة تشكل حالة ذهنية فريدة.



النمط الخامس:  التفكير التوفيقي وهو التفكير الذي يتصف صاحبه بالمرونة وعدم الجمود والقدرة على استيعاب الطرق التي يفكر

بها الآخرون فيظهر تقبلا لأفكارهم ويغير من أفكاره ليجد طريقا وسطا يجمع بين طريقته في المعالجة وأسلوب الآخرين فيها.

يعتبر هذا التفكير تفكيرا مسايرا يأخذ بالاعتبار وجهات نظر الآخرين، تبني أفكار الآخرين، وربطها بأفكاره، وتبني طريقة الأخذ والعطاء

في كل موقف.


 النمط السادس التفكير الخرافي: هو العملية التي يلجأ فيها الفرد إلى تصور أحداث أو

أشياء أو التفكير بها، وربطها بروابط غير واقعية ويرى بينهما علاقة لا تبدو للآخرين,

والهدف من الإلمام بهذا هذا النمط من التفكير هو تحصين النشء من استخدامه، وتقليل

مناسبات وظروف حدوثه.


 النمط  السابع التفكير التسلطي:

هو التفكير المغلق الذي يعمد إلى توظيف المعلومات في مواقف متنوعة ومتباينة مع التمسك

بالأحكام المتطرفة التي تتصف بالثبات والجمود ومسايرتها والميل إلى القبول المطلق

أو الرفض المطلق مع مقاومة التغيير. الهدف من استعراض هذا النمط من التفكير تحصين

النشء من استخدامه لأن هذا النوع من التفكير إذا شاع فإنه تفكير يقتل التلقائية والنقد

والإبداع.


ختاما:

بعد الإلمام وإتقان هذه الأنماط عليك بالتفكير الإيجابي لجودة حياة أطيب...

وكتاب التفكير الأيجابي في ضوء السنة أجده من أنفع وأجمل ما قرأت جزى الله

من شاركنا محتواه خير الجزاء



أنقر هنا








تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

(12) مجالا لخطة 2024

قانون كونفوشيوس – قانون الغربنة في التدريب

كساء التوبة الضافي ... تأملات

مزاج البسطاء

تقنية السكينة السريعة للبروفيسور عبدالله العبدالقادر (Quick Coherence Technique )

قراءة فنية لجدارية كيث هارينغ