المرتكزات الفكرية والذهنية لمهارات التفكير




التفكير عملية ذات أنماط ومهارات ، بحيث يصعب استيعابها أو تعلمها أو تعليمها دون 

إدراك المعنىالحقيقي للتعريفات المتعلقة بكل مفهوم، وفهم ما الأهمية، والأهداف المنشودة ، ومجالات تطبيق كل مفهومفي الحياة اليومية ومجالاتها… ومما زاد في التوسع في هذا

 المجال البرامج المتنوعة بالتفكير وتنميتهوتطويره، يعّرف جروان التفكير أنه: "نشاط عقلي يبذله الإنسان عند تفاعله مع مثير حسي"


يرى الخبراء والباحثون أن المرتكزات الفكرية والذهنية للتفكير كثيرة ويمكن حصرها في

القدرات والإمكانات الشخصية، وتحفيز الذهن وعملياته مثل التفكير وأنماطه ومهاراته 

من خلال القراءة المثمرة،  والبحث والتقصي، والاستفادة من التجارب الناجحة، 

وصولاً إلى المعرفة المتراكمة مع ديمومة التعليم المستمر ، والاهتمام بالجوانب التطبيقية،

 وشؤون القيمة التنموية المادية والمعنوية، وتطور الذكاء الاصطناعي "AI"،  الاهتمام 

بالجوانب التطبيقية، وشؤون القيمة التنموية المادية والمعنوية، مصفوفة القيم والأنظمة

 المتبناة فيبيئات العمل، لتحقيق  التفاعل مع المجتمع، ونقل التنمية والتقنية إلى مؤسسات 

المجتمع القائمة،والناشئة، في الموضوعات المختلفة.

يعد بناء الشخصية ودعمها بالمعرفة أهم نقطة بداية للتفكير مرن، وإبداع مستمر، وابتكار مضمون بإذن الله ..و من أبرز تلك المرتكزات الفكرية والذهنية لمهارات التفكير:


١-المعرفة المتراكمة


أن تكوين المعرفة عملية منظمة، أشارات لها الكثير من النظريات العلمية مثل النظرية 

المعرفية للعالم النمساوي جان بياجيه، ونظرية الجشطلت للعالم الألماني فريدرك سلمون 

بيرلز … فمثلا النظرية المعرفية ترى أن المعرفة تأتي من الانتباه الانتقائي للمعلومات 

باعتبار أن تلك المعلومات كانت في الأول عبارة عنبيانات بصورة أرقام أو أو رموز أو

 ملاحظات أو تعليمات أو حقائق أولية غير منظمة وغير مكررة ثمأصبحت معلومات 

بالمعالجة والتنظيم في سياقات محددة فأصبحت مهمة وأساسية في صناعة محتوى 

أو قرار ، وبالتفسير الانتقائي لتلك المعلومات وإعادة صياغة تلك المعلومات لبناء معرفة

 جديدة، والاحتفاظ بتلك المعرفة المحصلة بالذاكرة، ومن ثم استرجاعها عند الحاجة إليها،

 وتصبح تلك المعرفة تراكمية بمعنىأن هذه المعارف تتوسع وتتعدد وتتضاعف "مع كل تطور في الأسلوب والعمليات والاختراع والابتكار"…

وتتكامل معها النظرية الجشطلت حتى تعتمد على أهمية إعادة التنظيم وإدراك 

البنية الداخلية باعتبار انالإدراك هو العملية العقلية التي يتم من خلالها تفسير 

وتأويل المثيرات وصياغتها على نحو يمكن فهمها،ومن ثم الخروج بتصور أو حكم أو قرار،

 وتعتمد على مبادئ مهمة هي:

  • مبدأ التقارب Proximity:
  • مبدأ التشابه Similarity:
  • مبدأ الاستمرار Continuity:
  • مبدأ الإغلاق Closure:
  • مبدأ التشارك بالاتجاه Common Direction:
  • مبدأ البساطة Simplicity:

في السياقات العقلية علينا أن نستحضر دوما نظرية الاتجاه الإنساني وأثر الجوانب 

الوجدانية فيالتعلم والتدريب والإبداع وتعزيز قيم وإيجابية تلك المعارف والخبرات والتي 

حتما ستزيد من نسبة الذكاءالعاطفي لدى الفرد …


الإمكانات الشخصية والقدرات تبنى على أربعة ركائز من وجهة نظري


١المعلومات والمعارف الدقيقة الصحيحة الشاملة و المفاهيم التي تبحث عن الجذور 

والمألات والعلاقات.

٢التجريب والنمذجة والتوثيق انطلاقا من تمثلات وخبرات ناجحة سابقة ذات سمة 

استقصائية تكونت معالعلم والبحث والتجريب القادر على  على تحديد المشكلات 

واستقصائها، وتكوين الفروض، وتصميمالتجارب المناسبة ، بعد جمع تلك البيانات 

وبلورتها إلى معلومات ومعارف ، واستخلاص الاستنتاجاتحولها

٣انضاج الميول والاتجاهات والقناعات والقيم باستمرار لتعميق الفهم والتصور للأشياء

 لتحقيق الموازنة والهوية

٤مهارات ذاتية في التواصل والتعاون والتفاعل مع متطلبات المجتمع واحتياجاته المعرفية.


ويتفق الدكتور عبد الرحمن بكّار والبرفيسور سعد علي الحاج بكري  بأهمية  

المرتكزات الفكرية والذهنية الأخرى التي ترمي إلى تكوين شخصية مفكرة تجاوزت 

التخصص، وشرعت في صناعة الأفكار وإنتاج المفاهيم ذات مهارات وقدرات تجاوزت 

اكتشاف السنن - فهم القضايا والواقع - فهم العلاقات - يملك رؤية  نقدية للمجتمع . 

شخصية ببساطة تركز على ثلاث مهمات أساسية

١-الارتقاء المعرفي بالذات وبالمجتمع وأبنائه، والتفاعل مع قضاياه، بما يسهم في التطوير 

والتنمية ويعزز استدامتها.

٢-التعليم والتدريب المستمر

٣البحث العلمي



٣- الإدراك المرن والعقلية النامية

وصف العقلية بالنامية Growth أو الثابتة Fixed، والإدراك المرن فقد أتى من خلال بحوث كارول دويك Carol Dweck الأستاذة في جامعة ستانفورد Stanford University. وترتبط هاتان المسألتان بمواجهة التحديات التي يمكن أن تبرز أمام الإنسان من جهة، المواجهة ويسخر إمكاناته لتحدياتها عادا ذلك وسيلة للتجديد وتقديم معطيات ناجحة غير مسبوقة. وتنفيذ المهمات التي تطرح أمامه من جهة أخرى. يتخذ صاحب العقلية النامية موقفا إيجابيا في هذا التنفيذ، ويصر على إتمامه بالشكل المأمول، ليقدم بذلك إنجازا مفيدا.

الإدراك المرن انتقال الانتباه والتركيز من موضوع لآخر بسهولة والتفاعل بكفاءة مع متطلبات الحياة المتغيرة.تكوين رؤية متكاملة متعددة الاتجاهات لقضايا الحياة عبر افكار متنوعة  مترابطة القدرة الذهنية على رؤية موضوع معين من مناظير مختلفة

٤- المهارات الأساسية والتي تحتوي على:

 مهارات التخطيط الاستراتيجي:

١ - القدرة على التركيز .

٢ - القدرة على التكيف مع التغير .

٣ - مهارة الصبر والتحمل . ٤ - مهارات الاتصالات والتعاون .

٥ - المهارات الخاصة بالحصول على الاتفاق .


مهارات الإبداع:

١- الثقة بالذات وحسن التعامل مع المواقف والتعايش والاستغراق الهادئ المتواصل فيا تفكر به .

٢- انفتاح التفكر وانطلاقه دون قيود .

٣- المرونة والأصالة والطلاقة والحساسية للمشكلات وتحديد الاتجاه.


مهارات الاتصالات والتعايش :

١ - الحصول على استماع وانتباه

٢ - الحصول على المعلومة التي تريد

٣ - الحصول على اتفاق عملي





تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

(12) مجالا لخطة 2024

قانون كونفوشيوس – قانون الغربنة في التدريب

كساء التوبة الضافي ... تأملات

مزاج البسطاء

تقنية السكينة السريعة للبروفيسور عبدالله العبدالقادر (Quick Coherence Technique )

قراءة فنية لجدارية كيث هارينغ