لوحات فنية في مسيرة الأميرة سلطانة السديري
إعداد_فاطمة الشريف
“كل ما أسعى إليه -ومثلي كثيرون- هو أن نكون صادقين في توضيح الرؤى إلى الأجيال القادمة التي ترنو إلينا”
صاحبة السمو الملكي الأميرة سلطانة بنت عبد العزيز الأحمد السديري
عندما يُضيء القلم حكمة وفهماً، ويزهر بوحه شعرًا ونثرًا، وتفيض حروفه دروسًا وعبرًا؛ فمداده حتمًا يصنع سِيرا ومواقف، عندما ينضب مداد قلم الكاتب يهَبه القدر قلماً ذا شخوص لها طقوس، وعبارات لها وقع وتأثير، ومواقف لها نفع وأثر، حينها تنهض الهمة، وتقوى النية، وتتجدد العزيمة، ويعود القلم طائعًا للبنان، مقتديًا بمسيرة أرباب القلم والبيان، هكذا كانت مسيرة أميرة القلب والقلم، وسيدة البيان صاحبة السمو الملكي الأميرة سلطانة بنت عبد العزيز الأحمد السديري أكسيرَ حياة للأقلام اعتراها الوهن وخالطها الضعف، نعم كانت مسيرة حافلة في نشر الكلمة العذبة عبر الشعر والنثر وخدمة الإعلام وقضايا المرأة الاجتماعية عبر العقود الستة الماضية ما يجعل مسيرة عطائها مثل وقدوة في عالم الكلمة والحرف بلا مقابل معنوي أو دعم مادي، لا شيء سوى انتصار الحرف والشعر، وسيادة الكلمة الحكيمة، والتغلّب عن الصعوبات والمشكلات.
سطور في سيرة صاحبة السمو الملكي الأميرة سلطانة بنت عبد العزيز_الأحمد السديري
سلطانة بنت عبد العزيز أحمد السديري سيرة عطرة، ومسيرة مميزة، مع أميرة القلب والقلم، وسيدة البيان التي بدأت في بيت علم وإمارة، والدها الأمير الجليل عبد العزيز بن أحمد السديري -رحمه الله- (1327-1375هـ) ذو الإمارتين وصاحب الوزارة، كانت له يد بيضاء في المشاركة الفاعلة في مرحلة بناء الجزء الشمالي والشمالي الغربي من المملكة العربية السعودية، قدّم الكثير من الإنجازات والخدمات الوطنية، ومدينة القريات شاهد عيان لذلك الدور العظيم الفذ.
نشأت أميرة القلب والقلم، وسيدة البيان في بيت دين وعلم، فكان والدها دائم المتابعة لتعليمها، والتقويم لرسائلها ومواضيع التعبير لديها، وترعرعت في بيئة تزخر بالثقافة والشعر، حيث كان والدها وأعمامها ممن كتب وشجع فن الشعر العربي والشعبي، وكما عمدت إلى محاكاة أخيها الأمير عبد الله في رقي التعامل مع الورق والقلم فجعلتهما من مقتنيات الطفولة الشخصية في صندوق ألعابها لترسم شبيه الحروف بشغف البراءة وروح الإبداع المتنامي، وفي سن الثالثة عشرة ساهمت أختها الأميرة حصة في طباعة ونشر قصائدها الأولى في ديوان (عبير الصحراء) في عام 1957م بعد عرضها على العديد من الأدباء والشعراء، حيث أجمع سبعة من الشعراء أنها أعمال شعرية تستحق الاحتفاء والرعاية.
كانت قراءة القرآن العامل الرئيس في رفع مستواها في هجاء وكتابة اللغة العربية، وقراءة قصص الأنبياء والشعر العربي أثّرا في ملكة الحس والسرد لديها، وتأثرت بأعمال كبار الأدباء والشعراء العرب المتقدمين والمتأخرين أمثال: المنفلوطي، والأصفهاني، وابن زيدون، وأبي القاسم الشابي، وإيليا أبو ماضي، وأحمد شوقي وغيرهم، الأمر الذي ساهم في صقل مهارات العربية، وموهبة الشعر لديها على وجه الخصوص.
تعد أميرة القلب والقلم وسيدة البيان من كاتبات الشعر والمقال الأوائل في الصحف والمجلات السعودية والعربية منذ عام 1960م، كتبت أولًا في جريدة المدينة، ثم جريدة عكاظ بأسماء مستعارة لمدة عام، ثم جريدة الرياض لمدة عامين، وأخيرًا كتبت لجريدة الجزيرة باسمها الصريح لمدة تسعة وعشرين عامًا، لم تنشد تلك السنين الطوال أي دعم مادي أو معنوي إلى أن غادرت العمل الصحفي بعد مسيرة مضيئة وحروف مستنيرة، وجهّت وألهمت المرأة في المجتمع السعودي والوطن العربي، فكفاها ذلك شرفًا وألقًا أن تصدّر حرفها شعرًا وفكرًا وثقافة، وطاف قلمها مبحرًا في عوالم المرأة العاطفية والاجتماعية والمهنية.
عبر تلك المسيرة صاحبت العديد من الأدباء والأديبات، فقد حاكت الأديب والكاتب إحسان عبد القدوس في مذكراتها (زوجة ماجد)، وصاحبت كلًا من الدكتورة خيرية السقاف، والأستاذة رقية الشبيب، والأديبة انتصار العقيل، والكاتبة المعروفة جهير المساعد، وسعت معهن جاهدةً في تخصيص مكان للمرأة في جمعية الثقافة والفنون يجتمعن فيه، وعندما طال الأمر عليها أنشأت صالونًا ثقافيًّا نسائيًّا في الرياض؛ لتشجيع المواهب الأدبية، واستضافة شخصيات نسائية ممن يتسمن بالفكر والثقافة لتقديم ندوات متنوعة عبر لقاءات شهرية وأمسيات سنوية (قصصية وشعرية)، وحفلات تكريم للمتميزات من ذوات الفكر والقلم، فهي تؤمن أن مثل هذه الأنشطة والفعاليات ينبوع متدفق من التبادل الفكري بين سيدات متعلمات ومثقفات ومفكرات لديهن الجرأة والتجربة قادرات على إلقاء الضوء على مسيرة المرأة السعودية ودورها في التنمية.
من منجزاتها المتألقة أنها أول من أقام أمسية شعرية على المستوى الوطني والعربي، حيث كانت أول أمسية شعرية لها عام 1973م في سكن جامعة البنات بالرياض، وأما خارج البلاد فكانت أول أمسية لها عام 1982م في دولة الكويت، كما صدر لها العديد من الدواوين والمؤلفات الأدبية حيث بدأت كتابة الشعر مبكرًا في سن الثالثة عشرة، وتعد من أوائل من أصدر ديوانًا شعريًا في منطقة الخليج عام 1956م- 1376هـ، ومن تلك الدواوين: الديوان الأول في عمر السادسة عشرة (عبير الصحراء) وبالاسم المستعار (نداء)عام 1957م، وديوان (عيناي فداك) عام 1956م، وديوان (سحابة بلا مطر) 1984م، وديوان (قهر) عام 1984م وهما من الشعر الشعبي، وفي عام 1995م صدر لها ديوانان (على مشارف القلب) و(الحصان والحواجز)، بالإضافة إلى كتابين الأول عبارة عن قصص تتضمن انعكاسًا لصور مختلفة من المجتمع، والثاني (بين العقل والقلب) ويتضمن مقالات اجتماعية وقصص من واقع البيئة في المملكة العربية السعودية، و كانت أيضًا من أوائل رائدات العمل الخيري عبر عضويتها في جمعية النهضة الخيرية النسائية، ومن أوائل من ساهم في تأسيس وترأس جمعية الوفاء النسائية، ومن أوائل المشاركات في مهرجانات ثقافة الطفل بتكليف من سمو الأمير سلطان بن فهد، وتعد كذلك أول امرأة سعودية تُنشئ صالوناً أدبياً نسائياً بمنزلها، وعضو تأسيس وشرف لمنصة تفكيرك العلمية.
من روائع ما قرأت لها أبيات شعرية تعكس حسها المرهف وعباراتها الدقيقة عن القلب والروح ضمن رسائل منصة تفكيرك العلمية:
كقبضة اليد قلبي في مساحته
لكنه ساحة كبرى لأحبابي
يضم دنيا عجيب أمرها وبها
صفوي وفرحي وأحزاني وأوصابي
قلبي يئن كثيرًا من شوائبه
يا ليتني عشت يومًا مثل أترابي
هم يفرحون لأشياء تعذبني
وكم من الشوك ينمو بين أعشابي.
***
كالروح الهائمة الحبرى
أمضي تتملكني الأحزان
روحي تتمزق في جسدي
وتعاني بؤس الحرمان
تبحث عن حب وصفاء
يحمله قلب الإنسان
من تغريداتها عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر (sultanaalsuda@):
“القراءة نافذة إلى الآفاق المتسعة التي لا حدود لها”
“يظن بعضهم أنه وصل للحضارة في المظهر البراق والكلام المزخرف، ولكن الحضارة الحقيقة هي الحضارة في السلوك والتعامل مع الآخرين التي يستمدها الإنسان من تربيته ودينه.”
“بعضهم يزرع نباتًا تزدهر به الأرض والبعض يزرع كلمات يضيء بها العقول.”
مما قيل عنها:
“سلطانة بنت عبد العزيز الأحمد السديري هي أول شاعرة في المملكة تقوم بطباعة ديوان خاص بها وهي ربما تكون أول كاتبة اجتماعية أيضا.”
رئيسة اللجنة النسائية الثقافية جواهر العبد العال في مناسبة تكريم شخصية أدبية نسائية في المهرجان الوطني للتراث والثقافة:
“إنها كاتبة وشاعرة معاً، فهي شاعرة تنسج من خيوط الصباح ونسائمه الجميلة أنشودة الشعر الرائع والطيب المذاق، فيؤثر شعرها بالتالي على الأحياء والأشياء، وتلامس معانيها أوتار القلوب، وإذا جال بصرك على شعرها الكثير والغزير جُلت في روضة غنّاء ملأى بالورود والزهور والرياحين تنفحك بجمالها وعطرها و شذاها بكل جميل، هكذا كان شعرها دائمًا، تخرج من دواوينها بالكثير والكثير ما تركت من معانٍ جميلة إلا وتطرقت لها، ولا فنّاً من فنون الشعر الشعبي الكثيرة إلا رسمته بقلمها ومدادها فما عسى أن تكون؟”
الدكتورة هيلة البغدادي في مقال بعنوان: (صاحبة أول صالون ثقافي في المملكة الأميرة الشاعرة سلطانة عبد العزيز السديري)
“حينما تنظم قصائدها تختال القصائد جمالًا ودلالًا فقصيدة (سويعات الأصيل) بالتحديد كونها أحد أهم المحطات الغنائية التي عرفتها الموسيقى السعودية، وغناها الفنان الراحل طلال مداح، والتي قيل عنها إنها أكلت الجو على الشعراء، لها قصة وذكريات؟”
ميسر البديوي في حوار معها منشور بجريدة الرياض بعنوان: (الشاعرة سلطانة السديري تفتح قلبها للمواطن هذه قصة (سويعات الأصيل) و(الخنساء).. وأتوقع تكريمي بعد مماتي!)
“لها بصمتها الشعرية الخاصة بها، ويتسم إنتاجها بالمحافظة الشكلية، والعذوبة اللفظية، …” وسيلة الحلبي كاتبة ومحررة بصحيفة الجزيرة في مقال بعنوان: (الشاعرة سلطانة السديري الشخصية النسائية المكرمة بالجنادرية 24)
رُشحت بالمركز الأول من قبل (شبكة ومنتديات الشموخ الأدبية) عبر استبيان منشور بعنوان: (نتيجة استبيان التميز للأدب الشعبي في الخليج لعام 2019 م)
لوحات تشكيلية مهداة إلى صاحبة السمو الملكي الأميرة سلطانة بنت عبد العزيز الأحمد السديري
في الإقتناءات والإهداءات التشكيلية، وعبر الحوارات الدافئة، والأنشطة الهادفة، وقراءة اللوحات الفنية، تتجلي أحاديث العيون والقلوب، ويمتزج الفكر مع الروح في مكنونات الحرف واللون، مبحرًا بنا في عالم إبداعي آخر، وفكر ارستقراطي هامس، يخاطب الوجدانيات ويسمو بها، تؤكد لنا الأميرة سلطانة:
“أن الرسم رسالة سامية”
مما راق سموَّها وغرّدت به: لوحة عن الماضي الجميل تعكس ميلها للمدرسة الواقعية التصويرية التي تعكس الحياة في السابق.
ومن أنشطة مهرجانات ثقافة الطفل بتكليف من سمو الأمير سلطان بن فهد إشرافها على إنتاج وعرض خمسين لوحة طفل.
ومن الإهداءات التي تعتز بها لوحة (أرزاق) للفنانة (فوزية عبد اللطيف) التي تعبر عن الحظ، فالمرأة التي تجلس على الشاطئ حولها كمية من السمك، والتي في عرض البحر وتحمل شبكة محاولة أن تصيد سمكًا ولم تفلح، هذه اللوحة يفهمها الإنجليزي والأمريكي وكأنها تشير إلى قصة الشيخ والبحر للروائي الأمريكي ارنست همنغواي.
أي جمال وأي هبة يمنحها الله لشاعر يثّمن شعره وفنان يخلّد فنه!
شاعرتنا الفاضلة سلطانة، و فنانتنا العظيمة فوزية، لقاء إبداعي فني جمع بينكما.
أجد مداد القلم يسيل لعابه لتدوين ورسم تجربة شعرية تشكيلية مقدمة من كاتبات وفنانات مجلة فرقد الإبداعية عبر قصيدة (سويعات الأصيل) لأميرة القلب والقلم الأميرة سلطانة بارك الله فيها.
(قصيدة سويعات الأصيل)
كم تذكرت سويعات الأصيل وصدى الهمسات ما بين النخيل
أنت في حبك وأنا في حبــــي وأرى الــــذ كـرى دواء لــلعليـل
فاتقِ اللــه فـــي حبي يــا حبيب
أنا ألقاك صباحًا ومساء فـــي خــيــالـي أنت يا أحلى رجاء
أنت لي حلم ونور وهناء فـمتى يـقـضـي بـلـقـيـاك القـضـاء
لست أدري بحبي يــا حبيب
وأخيرًا لـيس لي غـيـر الــــوداع همسة ظمئي على جمر التياع
لم أجد يا حـلـو فـي كـل البـقــاع لوعـة أعنف من وقــت الوداع
فوداعا ووداعًا يــــا حبيـــــــب
أول قصيدة لأميرة القلب والقلم، وسيدة البيان في أول ديوان لها (عبير الصحراء) في عام 1956م، وقد تم نشرها في مجلة قافلة الزيت، وتم تداولها لتصبح من أوائل القصائد السعودية المغناة من قبل قيثارة الشرق، وصوت الأرض طلال مداح، وألحان عبد الله دريس، قصيدة نظمت حروفها ذائقة شعرية ذات سجية شابة بريئة، ولجت مبكرًا لعوالم العاطفة والمرأة بجميع حواسها؛ لتصبح من أجمل ما يمكن نظمه في لحظة شعرية مفعمة بالمعاني والرؤى الحكيمة، وفرصة فريدة لرسم معانيها في جلسة فنية ممتعة.
عذب حروف القصيدة السلسة تهز البنان، وتبحر بك عبر صورها العاطفية الرصينة لمحاكاة مشهد من مشاهد الحب العذري في منظر فني بهيج مفعم بذكرى المكان بمدينة القريات الزاهرة بمزارع النخيل عبر مشاهد الغروب، وما يصنعه من صور فنية تعكس ألوانه في السماء والأرض، اختلطت الألوان مع حروف القصيدة العذبة؛ فأنتجت لوحات تفيض بمعاني الحب وويلات الوداع، وتعكس بعضًا من تجليات القصيدة في لحظات ود مع اللون والنغم.
الإهداء الأول مقدم من كاتبة مجلة فرقد لوحة ومقطع مرئي:
الفنانة: هند القثامي
اسم العمل: سويعات الأصيل
أبعاد العمل: 60*40
خامة العمل: كانفس بألوان الأكريلك
فلسفة العمل: تجسيد لبعض كلمات القصيدة
رابط مقطع الفيديو: https://www.youtube.com/watch?v=NUrpsNmnmww
مواقع تواصل الفنانة:
hindana@hotmail.com
instagram: https://www.instagram.com/leencolors/
الإهداء الثاني مقدم من:
الفنانة: هيفاء سعيد الأهدل
اسم العمل: سويعات الأصيل
أبعاد العمل:٥٠x٢٠ سم
خامة العمل: أكريلك، جواش على كانفس
فلسفة العمل: العمل مقتبس من مقولة الاميرة سلطانة السديري
”قصيدة سويعات الأصيل لها ذكرى رائعة، فقد كان منزلنا بالقريات يطل على مزرعة مليئة بالنخيل، وكان من أجمل الأوقات وأكثرها إثارة للمشاعر وقت غروب الشمس وما يسبق ذلك من ألوان تملأ الفضاء بلوحات تشكيلية، فإذا جاءت ساعة الأصيل كل النخيل يصبح ذهبي وخلفه الرمال ذهبية فاستوحيت منها قصيدة سويعات الأصيل”
مواقع تواصل الفنانة: بريد الكتروني + الموقع الاجتماعي الذي يحتوي جميع أعمال الفنانة:
Email | Haifaaalahdal@gmail.com
Instagram | Haifa_painter
Twitter | HaifaPtr
Snapchat | Haifartist97
الإهداء الثالث مقدم من:
الفنانة التشكيلية والمحررة بمجلة فرقد الإبداعية سلوى الأنصاري
الإهداء الرابع: مجموعة لوحات تعبيرية مقدمة من الفنانة التشكيلية والكاتبة المتعاونة بمجلة فرقد الإبداعية ياسمين صديق
الإهداء الخامس: مجموعة لوحات تجريدية مقدمة من الفنانة التشكيلية زهرة خلف
الإهداء السادس: مقدم من الفنانة والكتابة التشكيلية فاطمة الشريف اسكتش خشبي لوني (أكريلك) تجريدي عن القصيدة تجسد مشهد الوداع وويلاته على المحبين.
ختاماً:
مسيرة صاحبة السمو الملكي الأميرة سلطانة بنت عبد العزيز الأحمد السديري زاهرة ملهمة لكل كاتب وكاتبة يرغب في العطاء والإنتاجية دون كلل أو ملل؛ فجاء المقال، وجاءت المشاركات التشكيلية في زاوية الديوان التشكيلي بقسم الفنون البصرية بمجلة فرقد الإبداعية أبسط تكريم لأميرة القلب والقلم، وسيدة البيان، واحتفاءً بحرف سموها الكريم بمناسبة الطائف عاصمة الشعر العربي 2022.
للمزيد عن سيرة صاحبة السمو الملكي الأميرة سلطانة بنت عبد العزيز الأحمد السديري بصوتها على الرابط أدناه:
تعليقات
إرسال تعليق