الأربعاء، 7 مايو 2025

المنمنمات في فن القصة المصورة

 




لكل حضارة وأمة طريقتها في 
سرد القصص

... كومكس إنمي منمنة 

وأسلوبها في ابتكار شخصيات تلك القصص

المنمنمات رسوم أو لوحات مصغرة تُرسم يدويًا، غالبًا تُستخدم لتوضيح النصوص أو كجزء من زخرفة المخطوطات. تتميز بالتفاصيل الدقيقة والألوان الزاهية، وكانت شائعة في الفن الإسلامي، الفارسي، الهندي، وفي أوروبا خلال العصور الوسطى. تُعد المنمنمات فنًا مستقلًا بذاته، لكنها غالبًا تُدمج ضمن صفحات المخطوطات.

كتب الدكتور والناقد والفنان خالد البغدادي معنا في فرقد مقال بعنوان :

(المنمنات) فن التصوير الإسلامي

انقر هنا

فن المنمنمات في المتحف

انقر هنا

جناح الركن الإسلامي في متحف

انقر هنا

كتاب المنمنمات الفارسية

انقر هنا

أما عن المنمنمات المعاصرة 

لوحة بعدستي 

(Mahsa Tehrani) للفنانة محسا طهرانيا

 (A Land of Magnets and Miracles ) أرض المغناطيس والمعجزات (2023)

( Ground Hunting Series ) ضمن مجموعتها سلسلة صيد الأرض  

بألوان الزيت على قماش

55 × 114 1/2 بمقاس كبير حيث بلغت الأبعاد بوصة

وصفت صالة العرض العمل بأنه:

" تجاوز عمل محسا طهراني الأشكال السردية التقليدية، مما صنع عالما متميزا وخياليا لا حدود له حدود جغرافية أو مفاهيمية. متجنبة  الرموز والأشكال التقليدية، مع إنشاء مشاهد تحفز الاستجابات العاطفية ذات الطبقات في جمهورها. بالاعتماد على التجارب الشخصية في عدم الاستقرار واستكشاف الصور الرمزية للزهور، تجسد قطعها المرونة والهشاشة وانتقال الحياة، مما يدعو إلى الاستبطان على التوازن الدقيق بين الولادة والموت والتجديد.

في أرض المغناطيسات والمعجزات، تمزج طهراني بين الرومانسية والأفكار الحديثة وما بعد الحداثة، مما صنع جوا حالما مرحبا ومقلقا على حد سواء. تجذب أعمالها المشاهدين إلى مناظر طبيعية سريالية مشحونة عاطفيا حيث تلتقي الأصداء التاريخية بالأشكال المعاصرة، وتمزج بين الواقع والخيال. تصور سلسلة صيد الأرض في طهراني، المستوحاة من مواضيع البقاء على قيد الحياة، الحياة على أنها ثنائية للصيادين والفرائس، مما يعكس التعايش بين الجمال والرعب والعنف والحنان.

 عُرضت أعمالها في معارض بارزة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك حكايات طويلة في دبي، الإمارات العربية المتحدة (2024)، وفي لندن، المملكة المتحدة، (2023)،  وفي مدينة نيويورك (2023)،



 ولعلى في خاتمة هذه التجربة التأملية أطرح سؤال 

ماذا لو كان لنا فرصة في استخدام الصورة والنص لسرد قصة ما 

كيف لنا أن نكسر القالب

ونبدع فنا جديدا 

الأحد، 4 مايو 2025

رحلة فن لعروس الطائف.. احتفائية خريف 2024

 

رحلة فن لعروس الطائف.. احتفائية خريف 2024

منذ 5 أشهر

438

0

01 ديسمبر 2024 06:52: م


نشر  هنا 

فاطمة الشريف*

“الطائف أهل الفن والثقافة، وهم مشروع وطن في كل المجالات… في المسرح، في الموسيقى، في الفنون البصرية… إبداعات قوية جدًّا… والطائف دومًا لها الريادة في هذا الجانب…”. 

                                                                خالد الباز مدير عام جمعية الثقافة والفنون السعودية

حضور بهيج، وكلمات حفية من الأستاذ خالد الباز مدير عام جمعية الثقافة والفنون، وفنانين وفنانات ملتقى جدة، وجمع من فناني وفنانات ومثقفي ومثقفات الطائف أطربت المسامع في ليلة بهية في خريف 2024،  تحمل سحرًا خاصًا، محملًا برائحة المطر والورد والبخور، وظل الأوراق الخضراء الذهبية المبللة تتراص على أرصفة الطرقات ترحيبًا بمن جاء، تحت سماء تلألأت نجومها طربًا بمن زار دارها، تنشر هالة من الضوء ممازحة نسمات الليل العذبة، تمر بشموخ بين الشجر والحجر، بهمسات خفيفة  تروي قصصنا القديمة، وترسم لوحات الجمال العتيقة، تمنحنا لحظات من ذكريات الطائف القديم محتفيًا بزواره، مستمتعًا بتلك اللحظات النادرة، بعيدًا عن روتين الليلة الهادئة على رائحة القهوة والملة الطائفية في ليالي الخريف المبهجة، كانت هنالك همسات ولقطات حوارية وكلمات.

همسة سعادة مع حروف الفنان فهد خليف:

 “يقال إن الجمال ظاهره القلب، وباطنه العقل، لذلك نحن نستشعر الجمال وندركه من خلال العقل، ندرك مفاتن الحياة وجمالها، هنا الجمال يكمن لامس قلوبنا، ولامس فؤادنا، وخاطب عقولنا. إنها الطائف بجمالها؛ إنها جمعية الثقافة، تبادلنا الحوار الثقافي، وتؤازر قلوبنا قلوبهم، ارتوت واغتنت عيوننا بهذا الجمال من خلال هذا الفن التشكيلي، كأننا نقول إن العين تسمع والأذن ترى، طربنا شغفنا وسعدنا بهذا الجمال، وهذا الاحتفاء”.. الفنان التشكيلي فهد خليف. 

إن في حروف خليف عن معرض للفنانين والفنانات بالطائف هو تقدير الجمال والإبداع الفني، والتأكيد على أهمية الجمال الذي يلامس القلوب ويخاطب العقول، إنه الجمال الذي يدركه ويفهم فلسفته جيدًا معتبرًا إياه وسيلة للتواصل بين القلوب والعقول، إنه جمال يعكس عمق التجربة الإنسانية مع اللون والتكوين والخامة، ويعزز الحوار الثقافي وتبادل الأفكار بين مناطق الوطن الغالي، ويثري التجربة الفنية عبر الملتقيات والزيارات المتبادلة.

في قاعة العرض للفنون البصرية كان هنالك ذهول ودهشة لجمال لوحات الرواد ومبدعي الرعيل الأول بالطائف؛ أمثال الفنان التشكيلي خير الله تركستاني، والفنان التشكيلي حماد الجعيد، والفنان التشكيلي زايد الزهراني، والفنان التشكيلي سعيد الخضري، وفخر وشموخ بأعمال قادة الفن ومبدعي النحت والخامة واللون؛ مثل أعمال النحّات محمد الثقفي، والمبدع فيصل الخديدي، والفنان المتألق سامي القثامي، وحضور أنيق مائز للحرف العربي، والتجريد بأنواعه، وسعادة بمواهب وإبداعات يانعة…  

وفي قاعة فهد رده بمقر جمعية الثقافة والفنون بالطائف يتوالى العرض التشكيلي بمجموعة فنية مبدعة، أشاد الجميع إلى أنها مثرية ومتنوعة فنيًّا، هنالك عبّر الضيوف عن مشاعرهم تجاه الأداء المسرحي الذي حضروه، فقد وصف أحدهم العرض بأنه “أكثر من رائع” واعتبره آخر أنه “شيء من الخيال”، وأثنوا على الأداء الرائع للكورال المشارك. 

لقطة حوارية مع مدير جمعية الثقافة والفنون بالطائف الفنان فيصل الخديدي:  

في مساء حافل بالحضور البهي والضيوف الكرام من أنحاء الوطن الغالي، على شرف مدير عام جمعية الثقافة والفنون لفعالية رحلة لعروس المصائف، وافتتاح معرض فنانين وفنانات الطائف بقيادة عرابها الأستاذ فيصل الخديدي كانت هذه اللقطة الحوارية في ثلاثة محاور:

الملتقيات وتبادل الزيارات قفزة ثقافية نشجعها في مدينة الورد… 

عن زيارة ملتقى فناني وفنانات جدة للطائف، ماذا يكشف لنا الخديدي في هذا السياق رؤيةً وأهدافًا؟

“جاءت الزيارة بمبادرة من فناني ملتقى جدة، وهذه ثاني محطة لهم في الطائف بعد زيارة لمحافظة خليص، وهي مبادرة جميلة تهدف إلى تبادل الخبرات، ونشر ثقافة الفن للجميع، وهو ما نسعى له في جمعية الثقافة والفنون بالطائف، وتمت الزيارة بفقرات متنوعة بدأت بزيارة المجموعة لمرسمي الخاص، والاطلاع بعد ذلك في مقر الجمعية على مشهدية مسرحية لفرقة مسرح الطائف، تلا ذلك افتتاح صالة الفنون البصرية بمقر الجمعية بمعرض لفناني وفنانات الطائف على شرف مدير عام الجمعية الأستاذ خالد الباز، تشرفت بعد ذلك بتقديم ورقة عمل عن مسيرة الفنون البصرية بالطائف واستمتع الجميع بعد ذلك بعرض مرئي عن مجموعة أقطار، واختتمنا الأمسية بفقرات غنائية لفرقة كورال الجمعية بقيادة الفنان سعد العاطفي”.

عن فكرة التدريب التطوعي الممتد الذي تميزت به ثقافة وفنون الطائف… 

هل من نية من التوسع في مجال التدريب من حيث تخصيص قاعة مجهزة ومنصة تسجيل للتدريب المدفوع وخطط سنوية تنشر على المنصة؟ 

“من المهام الأساسية للجمعية رعاية المواهب الفنية من خلال البرامج والورش التدريبية، إضافة للمهام الأخرى المتنوعة للجمعية في خدمة ثقافة وفنون أبناء المنطقة، وانتهجنا هذا العام التدريب الممتد من خلال برنامجين؛ الأول لفن الكومكس الذي يستمر لمدة خمسة أشهر وينتهي بمنتج فني، والبرنامج الثاني الفوكاليز والصولفيج الذي تقوم عليه لجنة الموسيقى لمدة ثلاثة أشهر وتنتهي بمنجز فني، والقاعات المتنوعة بالجمعية لديها القدرة على استقبال أكثر من برنامج تدريبي في وقت واحد”. 

عن قاعة العرض نهنئكم على الافتتاح وهل ستكون مجانية؟ أم برسوم  للفنانين الراغبين من داخل وخارج الطائف في عرض أعمالهم للمجتمع الطائفي؟ 

“قاعة الفنون البصرية تم إنشاؤها بجهود ذاتية لتكون مقرًا مناسبًا لعرض إبداعات فناني وفنانات الطائف، ولتستقبل المعارض الفنية المميزة من خارج الطائف، وستقدم المعارض الجماعية لأعضاء الجمعية، وستخضع لأنظمة الجمعية المتبعة في تنظيم المعارض سواء من خلال الرسوم والتشغيل”. 

هل من كلمة أخيرة يختم بها الخديدي هذه اللقطة الحوارية؟

شكرًا لكم على هذه اللقطة الحوارية، ونسعد بهذا الحراك المستمر في الطائف من خلال الجمعية، ومتابعتكم لكل جديد في هذا الحراك.

كلمات تناثرت فأزهرت لقادمٍ أجمل عبر فيديوهات ومونتاج قناة جدة اليوم:

“معرض فناني وفنانات الطائف مستويات جدًا رائعة وتجارب متنوعة، أعمال مجسمات في قمة الروعة، هنيئًا للطائف بهذه الجمعية، وهنيئًا للجمعية بفنانيها…”. الفنان محمد الشهري 

“كانت أعمال مثرية وبالتنوع الفني، والتغذية البصرية من ناحية الأساليب أو اللون أو الطرح، أعمال جميلة جدًا… أبهرتنا…”. الفنانة أمل فلمبان 

“اكثر من رائع وتطور ملحوظ في التجارب، وبهذه المناسبة حقيقة نشكر الأستاذ والفنان القدير أبو نواف الأستاذ فيصل الخديدي، مدير جمعية الثقافة والفنون”. الفنان عبدالرحمن مغربي                                                   

سعدنا بزيارة معرض فناني وفنانات الطائف… مع هذا الجمال والإبداع نشكر الفنانين على إبداعاتهم، وهذا المعرض الجميل القيّم…”.  الفنان نذير ياوز

إنه حراك تشكيلي ثقافي رائد، تقوده زمرة مبدعة مخلصة للحرف واللون ولهذا الوطن المعطاء.

رابط المعرض: 

https://youtu.be/cpPFldcYQ6Y?si=XB6yVSJQ05YSvcxk

معرض رحلة فن لعروس المصائف 2024

صور لأعمال المعرض بعدستي 

The Value of Peace in Islam

 




The Value of Peace in Islam

By: Prof. Dr. Ali Gomaa


من جيد ما قرأت في معاملة أهل الكتاب في الأدب النبوي، وقد نقلته من صفحة الشيخ الدكتور علي جمعة في الفيس بوك، ثم ترجمته بالذكاء

الاصطناعي، ثم قرأته للتأكد من صحة الترجمة بمقارنة النصين حماية للنص من الخطأ.

English Translation:

One of the finest pieces I have read on the treatment of the People of the Book (Jews and Christians) in the Prophetic tradition is this article about the value of peace. I copied it from Sheikh Dr. Ali Gomaa's Facebook page, translated it using artificial intelligence, and then carefully reviewed it by comparing the original and the translation to safeguard the text from errors.

Part I

Peace (al-Salām) is one of the Names of Allah and one of His Divine Attributes. Allah says:

“He is Allah, besides Whom there is no deity, the Sovereign, the Holy, the Source of Peace, the Granter

of

Security, the Guardian, the Almighty, the Compeller, the Supreme. Glory be to Allah above what they

associate with Him.”

[Al-Hashr: 23]

Allah has made peace His greeting to His servants in Paradise:

”‘Peace!’—a word from a Merciful Lord.”

[Ya-Sin: 58]

And “Their prayer therein will be ‘Glory be to You, O Allah!’ and their greeting therein will be ‘Peace.’ And the conclusion of their prayer will be ‘Praise be to Allah, the Lord of the Worlds.’”

[Yunus: 10]

The angels will greet the believers in Paradise with peace:

“And its keepers will say to them, ‘Peace be upon you! You have done well, so enter it to abide therein

eternally.’”

[Az-Zumar: 73]

Paradise itself is called the Abode of Peace:

“And Allah invites to the Abode of Peace and guides whom He wills to a straight path.”

[Yunus: 25]

“For them will be the Home of Peace with their Lord, and He will be their Protector because of what they used to do.”

[Al-An’am: 127]

In Paradise, people will speak no idle or sinful words—only peace:

“They will hear no vain or sinful talk there, only the saying, ‘Peace! Peace!’”

[Al-Waqi’ah: 25–26]

Allah has made guidance to the paths of peace the reward for those who follow His pleasure and commands:

“By it, Allah guides those who seek His pleasure to the ways of peace and brings them out of darkness into light by His will and guides them to a straight path.”

[Al-Ma’idah: 16]

Allah also commanded believers to make peace their greeting to one another in all aspects of life:

in mosques, schools, factories, and marketplaces. A Muslim greets his brother with peace whenever they

meet or part, and the reply of the believers to the ignorant is also peace:

“And when the ignorant address them, they say, ‘Peace.’”

[Al-Furqan: 63]

Muslims also utter the greeting of peace at least five times daily at the conclusion of their obligatory

prayers, saying:

“Peace be upon you and the mercy and blessings of Allah.”—twice.

Indeed, many verses in the Qur’an confirm that peace is one of the highest moral values in Islam.

Imam al-Ghazali explained:

“Peace (al-Salām) is the One whose Essence is free from imperfection, whose Attributes are free from

deficiency, and whose Actions are free from evil. Thus, true safety in existence is derived from and

attributed to Him.”

He continues: “Any servant whose heart is free from deceit, hatred, envy, or the will to harm; whose limbs

are free from sins and prohibited acts; and whose traits are free from inversion and corruption, is the one

who approaches God with a sound heart.”

He elaborates: “By ‘inversion of traits,’ I mean the condition in which one’s intellect is enslaved

by

desire and anger—whereas the truth is the reverse: desire and anger should be under the control of

the intellect. If reversed, then the soul is truly inverted.”

(Al-Ghazali: Al-Maqṣad al-Asnā fī Sharḥ Asmā’ Allāh al-Ḥusnā, p. 69)


Part II

Allah emphasized the value of peace in His Book when He commanded believers to honor and protect

anyone who offers a greeting of peace:

“And do not say to the one who offers you peace, ‘You are not a believer.’”

[An-Nisa: 94]

The recitation of this verse varies: Nāfiʿ, Ibn ʿĀmir, Ḥamzah, and Khalaf read “as-salam” without

the alif (أ), which means truce or non-hostility—the opposite of war. It implies that the person casts peace

among others, as if throwing it between them.

The rest read it as “as-salām” with the alif, which can mean either a greeting or peace in general.

(Ibn ʿĀshūr: Al-Taḥrīr wa’l-Tanwīr)

The Prophetic biography further affirms peace as a core Islamic value. The Prophet (peace be upon him)

made a treaty with the Christians of Najran, allowing them to practice their religion freely in part of

his mosque and guaranteeing their rights. He wrote for them a covenant which read:

“Najran and its allies are under the protection of God and the guarantee of Muhammad, the Prophet of

God, for their lives, religion, land, wealth, absent and present members, and their churches. No bishop

shall be removed from his bishopric, no monk from his monasticism, no steward from his stewardship.

The one responsible for the church housing their cross shall remain so…”

Witnesses to this covenant included Abu Sufyan ibn Harb, al-Aqraʿ ibn Ḥābis, and al-Mughīrah

ibn Shuʿbah.

(Ibn Saʿd: al-Ṭabaqāt al-Kubrā, 1/266)

Similarly, in his treaty with them, he stipulated:

“They shall retain everything in their hands, great or small, of their churches, prayers, and monastic lives.

They will not be gathered, taxed, or invaded by an army, and none of their rights or authority shall be

altered, so long as they remain sincere and just, without oppression or being oppressed.”

(Ibn Saʿd: al-Ṭabaqāt al-Kubrā)

The Prophet also entered into a constitutional treaty with the Jews of Medina upon his arrival. It consisted

of fifty-two articles covering social and economic integration, legal relations between Jewish and Arab

tribes, and mutual military assistance. These treaties were in line with Allah’s command:

“But if they are inclined to peace, then they are inclined to it [also] and rely upon Allah. Indeed, He is

the Hearing, the Knowing.”

[Al-Anfal: 61]

Conclusion

True social peace cannot be realized without inner peace—spiritual tranquility rooted in faith in Allah.

Faith is the soul’s submission to certainty and the knowledge that Allah is in control, pleased with good

and displeased with evil. Through faith, one gains strength and clarity of purpose and is liberated from

the chains of excessive desires, selfish ambitions, doubt, and anxiety. For this reason, the Prophet

(peace be upon him) focused intensely on cultivating inner peace, a strong conscience, pure hearts,

and sincere souls in his companions.

—Prof. Dr. Ali Gomaa


النص الأصلي باللغة العربية

إن السلام اسم من أسماء الله تعالى وصفة من صفاته ، قال تعالى : (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلاَمُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ

الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ) [الحشر:23]، وقد جعله الله عز وجل تحيته إلى عباده في الجنة حيث قال:

(سَلاَمٌ قَوْلاً مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ) [يس:58] ، وقال: (دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ وَآَخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ )

[يونس:10]، وتحية الملائكة للمؤمنين في الجنة السلام قال تعالى: (وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ) [الزمر:73]،

وسَمَّى الجنَّةَ دَارَ السلامِ حيث قال: (وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) [يونس:25]،

وقال: (لَهُمْ دَارُ السَّلامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [الأنعام:127]، وأهل الجنة لا يسمعون من القول ولا يتحدثون بلغة غير لغة

السلام قال تعالى: (لاَ يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلاَ تَأْثِيمًا إِلاَّ قِيلاً سَلاَمًا سَلاَمًا) [الواقعة:25-26]. وقد جعل سبحانه وتعالى الهداية إلى

سبل السلام جزاء لمن اتبع هديه وأطاعه، قال تعالى: (يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ

بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) [المائدة:16].

وأمر الله تعالى المؤمنين أن يجعلوا السلام تحيتهم يلقيها بعضهم على بعض، وشعارهم في جميع مجالات الحياة في المسجد والمعهد

والمصنع والمتجر، فالسلام شعارٌ يُلقيه المسلم على صاحبه كلما لقيه وكلما انصرف عنه وجواب المؤمنين ردًّا على الجاهلين هو السلام:

(وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الجَاهِلُونَ قَالُواْ سَلاَماً) [الفرقان:63]، والسلام يلقيه المسلم كل يوم خمس مرات على الأقل في خاتمة الصلوات المفروضة

بقوله: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. مرتين. وغير ذلك الكثير من الآيات التي تبرهن على أن قيمة السلام تعد من أعظم القيم الأخلاقية

في الدين الإسلامي. 

ويقول الإمام الغزالي: السلام هو الذي تَسْلَمُ ذَاتُهُ مِنَ الْعَيْبِ وَصِفَاتُهُ مِنَ النَّقْصِ وَأَفْعَالُهُ مِنَ الشر، حتى إذا كان كذلك لم يَكُن في الوجود

سَلاَمَةٌ إِلاَّ وكانت مَعْزُوَّةً إليه صَادِرَةً مِنْهُ .....وكل عبد سَلِمَ مِنَ الغِشِّ وَالْحِقْدِ وَالْحَسَدِ وَإِرَادَةِ الشَّرِّ قَلْبُهُ، وَسَلِمَ مِنَ الآثَامِ والمَحْظُورَاتِ

جَوَارِحُهُ، وسلم من الانْتِكَاسِ والانْعِكَاسِ صِفَاتُهُ، فَهُوَ الذي يَأْتِي اللهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ... وأعني بالانتكاس في صفاته أن يكون عقلُهُ أسيرَ شهوتِهِ

وَغَضَبِهِ إِذِ الْحَقُّ عَكْسُهُ، وهو أن تكون الشهوة والغضب أسير العقل وَطَوْعَهُ فَإِذَا انْعَكَسَ فَقَدِ انْتَكَسَ (الغزالي: المقصد الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى ص69)....(يتبع)

أ.د. #علي_جمعة

تابع :

قد بين الله عز وجل قيمة السلام في كتابه حينما أوجب على المؤمنين تأمين من يُلْقِي بِالسَّلامِ حيث قال: (وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلاَمَ

لَسْتَ مُؤْمِنًا) فقد قرأه نافع وابن عامر وحمزة وخلف: "السَّلَمَ". بدون ألف بعد اللام وهو ضدُّ الحرْبِ، ومعنى أَلْقَى السَّلَمَ أَظْهَرَهُ بينكم

كأنَّهُ رماه بينهم. وقرأ البقية «السَّلام» بالألف، وهو مشترك بين معنى السلم ضِدِّ الْحَرْبِ ومعنى تحية الإسلام، فهي قول: السلام عليكم

(ابن عاشور: التحرير والتنوير). 

وتأتي السيرة النبوية لتؤكد أهمية قيمة السلام في الدين، فصَالَحَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم نَصَارَى نَجْرَانَ، وَأَقَامَهُمْ فِي شَطْرِ

مَسْجِدِهِ يُؤَدُّونَ شَعَائِرَ دِينِهِمْ وَكَتَبَ لَهُمْ عَهْدًا جَاءَ فِيهِ: وَلِنَجْرَانَ وَحَاشِيَتِهِمْ جِوَارُ اللهِ وَذِمَّةُ مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ رَسُولِ اللهِ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَمِلَّتِهِمْ وَأَرْضِهِمْ

وَأَمْوَالِهِمْ وَغَائِبِهِمْ وَشَاهِدِهِمْ وَبِيَعِهِمْ، لاَ يُغَيَّرُ أُسْقُفٌّ عَنْ سِقِّيفَاهُ، وَلاَ رَاهِبٌ عَنْ رَهْبَانِيَّتِهِ، وَلاَ وَاقِفٌ عَنْ وَقْفَانِيَّتِهِ

[وَيُرْوَى: وَلاَ وَافِهٌ عَنْ وَفْهِيَّتِهِ] وَهُوَ الْقَيِّمُ عَلَى الْبَيْتِ الَّذِي فِيهِ صَلِيبُ النَّصَارَى، وَأَشْهَدَ عَلَى ذَلِكَ شُهُودًا مِنْهُمْ أَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ،

وَالأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ، وَالْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ (ابن سعد: الطبقات الكبرى 1/266). وكذلك نَصَّ فِي مُعَاهَدَتِهِ مَعَهُمْ: أَنَّ لَهُمْ مَا تَحْتَ أَيْدِيهِمْ

مِنْ قَلِيلٍ وَكَثِيرٍ مِنْ بِيَعِهِمْ وَصَلَوَاتِهِمْ وَرَهْبَانِيَّتِهِمْ، لاَ يُحْشَرُونَ وَلاَ يُعْشَرُونَ وَلاَ يَطَأُ أَرْضَهُمْ جَيْشٌ،

وَلاَ يُغَيَّرُ حَقٌّ مِنْ حُقُوقِهِمْ وَلاَ سُلْطَانِهِمْ وَلاَ شَيْءٌ مِمَّا كَانُوا عَلَيْهِ مَا نَصَحُوا وَأَصْلَحُوا فِيمَا عَلَيْهِمْ غَيْرَ مُثْقَلِينَ بِظُلْمٍ وَلاَ ظَالِمِينَ

(ابن سعد: الطبقات الكبرى).

وكذلك فعل النبي صلى الله عليه وسلم مع اليهود الذين كانوا يسكنون المدينة، فبمجرد وصوله إليها عقد معهم معاهدة تعتبر دستورا اتحاديا يتكون من اثنتين وخمسين مادة كاملة، تعالج قضايا التكامل الاجتماعي والاقتصادي والعلاقات القانونية بين جموع القبائل اليهودية

والعربية وقواعد المساعدة المتبادلة الأحلاف الحربية بينهم، وتلك المعاهدات جاءت امتثالا لقوله تعالى:

(وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) [الأنفال:61].

وتحقيق السلام المجتمعي لا يتم إلا بتحقيق السَّلامُ النفسي الروحي المتمثل في الإيمان بالله ، فالإيمان هو إذعان النفس لليقين والعلم بأنه

تعالى على الوجود مسيطرا يرضى بالخير ولا يرضى بالشر، وبهذا الإيمان تقوى العزيمة، وترتفع الهمة، وتتخلص النفس من قيود الأهواء

الجامحة والمطامع المسيطرة وآفات التردد والحيرة وبواعث القلق والاضطراب.

ونظرا لأهمية السلام الروحي كان أهم ما حرص النبي صلى الله عليه وسلم عليه هو تربية المسلم على سلام النفس وقوة الضمير ونقاء القلب

وصفاء السريرة.

أ.د. #علي_جمعة



المعذرة عام 1447

 مع بداية عام 1447 أقدم اعتذاري له، حيث أني عند كتابة مقالي بعنوان الهجرة النبوية: رحلة عبر الزمنكان واللون افتتحت المقال بهذه الفقرة:  ...