الاثنين، 29 سبتمبر 2025

اليوم الوطني 95.. عزّ وطن وعزّ طبع

 

اليوم الوطني 95.. عزّ وطن وعزّ طبع

منذ 7 أيام

225

3


23 سبتمبر 2025 09:00: ص

فاطمة الشريف

     سـلامٌ وتقديم التحيــة واجـبٌ           علـى الملأ الأزكى الـذين أخـاطب

علـى من إذا داعي المتابِ دَعَابِهِم       فكلُّهــــم داعٍ إليـــه وتـــائب

رعـى اللـه هذا الجمع سرًّا وجهرةً      ففيـه المعـالي كلُّهـا والمنـاقب

 أبو زيد الفازازي

تُعد التحية في الثقافة العربية والإسلامية قيمةً راسخة عبّر عنها ملوك السعودية بلغة جسدية ترتكز في الغالب على التلويح، الذي يبدأ باقتراب اليد من منطقة الصدر وصولًا إلى الرأس وأعلاه، في رمزيةٍ بين الهيبة والوقار من جهة، والتواضع والانفتاح والقبول للآخر من جهة أخرى.

إنَّ النظر وتتبع أحوال وصور من نحب هو تعبير عن الحب والوفاء، فكيف إذا كان الحديث عن سيرة ملوك وحكّام هذه الدولة العظيمة؟ إن تصفح صورهم لا يعدّ مجرد مشاهدة رقمية عابرة، بل هو تعزيز لمعاني الولاء والانتماء والامتنان.

إن قراءة سيرة ملوكنا وتصفح صورهم  رحلة بصرية وجدانية تنبض بالحب والانتماء، فكل لقطة لتلك الصور تحمل بين ثناياها ملامح الثبات وهيبة الحضور وجميل الذكريات وعظيم العطاء، حيث تتجلّى لغة الجسد الصامتة بوصفها تعبيرًا بليغًا عن القيم والمكانة والسياسة. ومن خلال هذه الإيماءات الموحية نقرأ تاريخًا يتشكّل، وصورة وطن تتطور جيلاً بعد جيل، علمًا بإن صور المقال المنتقاة من الفضاء الرقمي، وتحليل التحية وإيماءات التلويح لم تعتمد على دراسة علمية دقيقة، إنما باعتبارها حركة جسدية تمت قراءتها في ثنايا عبارات ولحظات الاحتفاء، وبما خالطها من مشاعر ولاء وانتماء لحكام وولاة أمرنا حفظهم الله.

تجلّت معظم صور تلك اللغة الجسدية في التحية مقرونة بالحضور والقيادة والهيبة والتواضع سمة خاصة بكل ملك. فقد ارتبطت تحية الملك المؤسس عبدالعزيز بالصرامة والحضور الجسدي المهيب، مقرونة بالثبات والحزم؛ لترسيخ صورة القائد الموحد. أما الملك سعود فاتسمت تحيته بالرزانة والوقار، مفعمة بالترحيب والاحترام. وتميّزت تحية الملك فيصل بالهيبة والثبات وجدية النظرة. بينما جمعت تحية الملك فهد بين الهيبة والتواصل المرن المقترن بالتبسم والثقة. فيما تعد تحية الملك خالد دالة على روح القيادة والود والصدق، وجاء الملك عبدالله ببصمته الفريدة في رفع اليد بالقرب من الرأس مع ابتسامة ودودة، فارتبطت تحيته بخصلتي البساطة والتواضع. ومع تحية الملك سلمان ارتسمت ملامح الحزم والعزم في التلويح المشرئب عاليًا باتساع مع نظرات دافئة، فيما يمزج ولي العهد محمد بن سلمان بين الثقة والانفتاح بلغة جسد ديناميكية؛ وخطوات واثقة، وابتسامات عفوية، وحركات يد معبّرة تعكس الود والحيوية أسرت العالم، وأشعلت مواقع التواصل الاجتماعي، وقلدتها الشعوب، وأشاد بها العرب والعجم.

فالتحية عبر التلويح رمز إعلامي حاضر في لغة الجسد لدى ملوك السعودية، فهي لهم بمثابة “بصمات جسدية” ذات تاريخ راسخ، وحس قيادي فذ، تعزز الهيبة الفطرية والقبول الشعبي التي هي هبة ربانية يعطيها سبحانه من أحب بإذنه وفضله وكرمه، وتحمل رسائل سلام وأمان وقوة. 

وأحسن أبو هلال العسكري حين قال:


سلامٌ وإن كان السلامُ تحيّةً    فوجهُكَ دونَ الرّدِّ يكفي المُسَلِّما

إيماءة ملك أو ابتسامة منه عابرة قد تختصر تاريخًا كاملاً من القيادة، وتبقى رمزًا خالدًا في ذاكرة الشعوب، وتحكي قصة إنسان في دثار ملك، إنه عزّ وطن، وعزّ طبع تجمعنا تحت راية التوحيد والمجد. 

*Fifty years of research on leader communication: What we know and where we go by Evita H. Liu, Cassandra R. Chambers, Celia Moore

زاويتي (سيرتونين الأدب الأنجليزي *) لمحبي الأدب الإنجليزي والإمريكي






 (سيرتونين الأدب الأنجليزي *)

 كتبت مؤلفة كتاب النظرية النقدية اليوم Critical Theory Today: A User-Friendly Guide”

لويس تايسون “Lois Tyson” في الصفحة الأولى للطبعة الثانية عبارة:

“The more we experience in life, the more we are capable of experiencing in literature.”

يبحر القارئ في عمق تلك الجملة، ويقف متأملا في مدلولاتها، معترفاً بما وهبنا إياه الأدب من فنونه الكثيرة: شعر، نثر، رواية وقصة، مسرحًا وفيلمًا، أعمالا متنوعة في أطر خيالية أو واقعية، فكرية أو سياقية أو نقدية، قصص وتجارب وخبرات لا تقل أهمية عن ما نحصل عليه من الكتب العلمية والدراسات الميدانية، وأكثر من ذلك.

وهبنا الأدب وفنونه المتنوعة وصفات واقعية وقائية مبهرة بالأحلام والتخيلات، وصياغات جديدة للحياة، وكبسولات علاجية لجودتها. فكما تمدنا بعض الأفعال والمهارات ببعض من هرمونات السعادة والبهجة، لعل الأدب يمدنا بها جميعا.

نعم من لم يقرأ الأدب، أو لم يعرض فكره على بعض فنونه، ومن لم يسرح كثيرا على حواف أطروحاته وأبحاثه، تعد تجربته الحياتية غير مكتملة ينقصها بعض من التوازن؛ ليجد في فهم الأدب ورسائله الصريحة والمبطنة، ألوان وأنسجة الحياة التي تكسبه الكثير من التوازن والحكمة.

الأدب بوابة واسعة تدخلها للتعرف على طبيعة الإنسانية، وتعدد وجوه البشرية، يعبّر فيه الكاتب بدلالات وألفاظ لغوية في قوالب أدبية متعددة عن تجربة شعورية جالت بخاطره، أو استحوذت على تفكيره، أو شغلت حواسه، أو تجلت لروحه. بل إن الأدب هو السجل المكتوب الذي يجعلك تقف طويلا على حضارات أمم وأقوام سابقة، والأعظم من ذلك أنه ذلك الإلهام الروحي الصادق الذي تجلى في لحظات عزلة وتجرد بشري سامي.  

إن الباحث أو القارئ للأدب وفنونه، والمعجب أو المتعمق كثيرا فيه يجد نفسه ممجدا ومحترما لإرث ذلك الأدب الخالد.  الأدب الإنجليزي – علي سبيل المثال- قدّم للعالم أدبا مناضلا مقداما عاش قرونا، ولا زال يزدهر لما تضيفه له التجربة الإنسانية المتعددة من أعمال متميزة متجددة، يتنوع الأدب الإنجليزي بتنوع عصوره، وخلفيته التاريخية،  يتباين في أنواعه ومدارسه واتجاهاته، بل وشعوبه وقضاياها المتعددة، فهو أدب نشأ وتطوّر وأزدهر بطريقة جمعية وتشاركية مذهلة، شارك في نجاحه وانتشاره أمم وحضارات وشعوب وأفراد ليسوا من أهله.

يندرج أسم الأدب الإنجليزي تحت أي عمل أدبي مكتوب باللغة الإنجليزية وفقا لعناصر كثيرة، منها عنصر الزمنكان مثلاً: الأدب القديم وأدب القرون الوسطى، وما بعد النهضة، والأدب الحديث وما بعد الحداثة… أو الأدب الإنجليزي الخاص بشعب إنجلترا، الأسكتلندي، والأيرلندي، والكاريبي، والاسترالي، والأمريكي ليشمل الهندي، والافريقي، والإسباني، والصيني، والياباني، والعربي.

في زاوية سيروتونين الأدب -بإذن الله - التي أسستها في مجلة فرقد الإبداعية قسم الأدب العالمي

سنحلّق سويا على الأدب المكتوب باللغة الإنجليزية وليدا أو مهاجرا، راحلا أو مقاتلا…شعرا أو نثرا، 

دراسة أو نقدا… 

وقفات وتأملات أدبية في قوالب فنية وتاريخية…

تجارب وخبرات ذاتية ممتعة في بحر عطاء الأدب الإنجليزي.


فاطمة الشريف

رابط الزاوية التي تحتوي على قرابة 30 مقالا عن نشأة الأدب الإنجليزي

انقر واستمتع وطور الزاوية معي

التشافي بالفن

هل فكرت يومًا أن الرسم أو التلوين يمكن أن يكون علاجًا أو تشافياً أو تطهيراً؟

ربما جربت من قبل أن تمسك قلمًا وتخطط خطوطًا عشوائية عندما كنت متوترًا، أو تلوّن أشكالًا جاهزة فتشعر براحة غير مبررة.

هذه ليست مجرد صدفة، بل هي جوهر ما يُعرف بـ العلاج بالفنون بجميع أنواعها.

وأنا أسميه التعافي أو التشافي أو التطهير 

المعرفة 
 والتطبيق العملي
 والتطور المستمر
 ثلاثية اعتمد عليها كثيرا في تجاربي..
ومن أوفر التجارب وأمتعها لي دراسة العلاج بالفن والتي اسميتها التشافي بالفن، 
وجعلت نفسي مرشدة شخصية باستخدام الفنون، فلا أدعي أني معالجة فنية لعمق التجربة التي وقفت عليها وقررت أن لا اخوضها أبدا،لذلك قررت أن أبني  معرفتي العلمية في تجربة اكتسبتها في برامج أمريكية...
 وقفت عليها وراقت لي كثيرا، ويسعدني أن أقدم جزء منها لقراء مدونتي الكرام... 

وأنا أسميه التعافي أو التشافي أو التطهير بالفن، واسمي نفسي مرشدة تعافي بالفن

وفق تجربتي الذاتية

التجربة ببساطة تعتمد على رسم ذاتي يحمل رموز ودلالات تساعد في:

فهم الذات

وحل مشكلاتها

والتفريغ النفسي

والأجمل توجيه المهارات والعمليات الإبداعية بكل حرفية

تجربتي لم تكون ممارسة الفن أو دراسة دبلوم العلاج بالفن أو التدرب على التجربة الإمريكية بالفن

ليس كل ذلك وإنما تجربتي بدأت بحادثة خاصة انطلقت بفضل من الله،

وكل ذلك كان مجرد معرفة مقننة لهذا العلم المثمر.

وقد تكون الجلسات يمكن فردية أو جماعية.

تقوم على الممارسات الفنية المدروسة وتعكس ما يُشعر به في تلك اللحظة.

المهم هنا ليس شكل العمل الفني أو تفسيره،

بل ما يحمله من رموز ودلالات تساعد في:

فهم الذات وبناء هويتها،

والتفريغ النفسي لأغراض متعددة.

ختاما

 الفن في هذه التجربة يعد أسهل وأصدق وسيلة للتعبير عن الذات،

 وفرصة لاكتشاف عوالمها. 

إنه يذكّرنا أن الفن ليس حكرًا على الفنانين، وليس بالضرورة منتهج أسلوب أو مدرسة فنية معينة.

إنه ببساطة يعكس أغراضه في الألفية الثالثة من أعمار فصيلة الإنسان المعاصر.

ويؤكد أنه لغة إنسانية مشتركة تمنحنا الراحة والسلام الداخلي، 

وتساعدنا على مواجهة ضغوط الحياة بشكل أكثر توازنًا.

 من التجارب الممتعة








اليوم الوطني 95.. عزّ وطن وعزّ طبع

  اليوم الوطني 95.. عزّ وطن وعزّ طبع منذ 7 أيام 225 3 23 سبتمبر 2025 09:00: ص نشر هنا فاطمة الشريف      سـلامٌ وتقديم التحيــة واجـبٌ       ...