سلطان العميمي...أديب من الأمارات




 

سلطان العميمي...أديب من الأمارات


ضمن لقاءات هيئة الأدب والنشر والترجمة السعودية لقاء عن بعد بعنوان “أدب القصة القصيرة ”، تحدث فيه الأديب الإماراتي سلطان العميمي، وأداره عبدالله الحواس، ضمن لقاءات حوارية تنظمها الهيئة وتبثها عبر قناة وزارة الثقافة في موقع يوتيوب.

نال إعجابي طرحه الهادئ الممتلئ بالحكمة وسلامه الداخلي الذي يعكس بالفعل عقلية أديب وقاص مميز في أدبنا العربي، سأطرح هنا عبارات تدعم تميزه وعمقه، يشير العميمي إلى أن: 

عوالم الانفصال والاتصال بالذات والتوحد مع الآخرين عوالم تعزز ارتباطه بالخيال والأحلام والتأملات والأحاسيس الخاصة، وتأثير كل ذلك على ما يكتب، وبروزها كسمة ثابتة مع كل فكرة جديدة في قصصه...واستشهد بقصته "السقوط"، التي كتبها في بداياته، ولم يتخلص من أفكارها في ما بعد.
 
تأثر العميمي  بالعديد من الكتّاب الأسبان من أمثال:

 ١- خوري لويس بورخيس -فيما اعتقد حيث لم يذكر أسم الكاتب كاملا- تأثر ناضج لتشابه الثقافتين العربية والإسبانية.ابتكر بورخيس جنساً من الأدب يجمع بين القصة والمقال، ويتألف من قصة وتقرير خبري، خليطاً من الأدب والتاريخ.  نافذة ممتعة للأديب الأرجنتي استعت بها عبر حديث العميمي..

٢- خوان خوسيه مياس "أبرز الكُتّاب الذين أعادوا المجدَ للخيال في الرواية الإسبانية، وأحد مُنقذيها من فخّ الكتابة المباشرة عن الحرب الأهلية، والتّورّط التامّ في الواقع، إذ خَلَقَ بعوالمه الأصيلة قدراتٍ فنّيّةً لتناوُل الواقع، هادمًا هذا الجدار الوَهْمي بين الواقع والخيال، ومُتوغّلًا في الذات الإنسانية لأكثر درجاتها عُمقًا." من رواياته الممتعة العالم 

مضامين الكتّاب والأعمال الأسبانية تتشابه، وتدور حول الفقر، العنصرية، الاضطهاد....

٣- بول أوستر أبرز الكتّاب الإميركان في العصر الحديث.

تأثر العميمي بالكتّاب الأسبان واضح جدا. إشادته بجودة العمل في أعمال: يوسف أدريس - غسان كنفاني 

العميمي يدعو إلى ضرورة إعادة النظر في:
 
١-أثر العربية في عالمية الرواية.
٢-النظرة العالمية للتغريب الأجناس الأدبية، واستقراء الانتاج العربي عبر التاريخ.
٣-العدالة في تصنيف الانتاج العربي في الكثير من مورثاته أمثال: الحمار الذهبي - حي بن يقظان - ألف ليلة وليلة - نوادر جحا والأعراب - سيرة بني هلا - المقامات العربية. 

يرى العميمي إن: 
١- شهرة القصة القصيرة تكمن في أصالة الفكرة والقدرة على تكثيفها. 
٢- ضرورة الإلمام بالتقنيات، وتوفر الأفكار المميزة، هظم تجارب الآخرين للإتيان بالجديد هو ما يميز تجربة كتابية عن الأخرى. 
٣- تعجز الترجمة أن تستوعب المفارقات اللفظية (قصته القِبلة والقُبلة) والعبارات المسجوعة.

ختاما
 أتفق مع الأديب في كل ما ذكره، وددت بالفعل إعادة تصنيف الأجناس الأدبية عموما خصوا مع الثورة الرقمية الجديدة.


 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

(12) مجالا لخطة 2024

قانون كونفوشيوس – قانون الغربنة في التدريب

كساء التوبة الضافي ... تأملات

مزاج البسطاء

تقنية السكينة السريعة للبروفيسور عبدالله العبدالقادر (Quick Coherence Technique )

قراءة فنية لجدارية كيث هارينغ