
ذكر الزمخشري في كتابه (ربيع الأبرار)
"مكتوب في حكمة آل داود: حق على العاقل أن لا يغفل عن أربع ساعات، فساعة فيها يناجي ربه، وساعة فيها يحاسب نفسه، وساعة فيها يفضي إلى أخوانه الذين يصدقونه عن عيوب نفسه، وساعة يخلي فيها بين نفسه وبين لذاتها فيما يحل ويجمل، فإن في هذهالساعة عونا لتلك الساعات وأجماما للقلوب."
أنَّ حَنْظَلةَ الأُسَيْديَّ -وكان مِن كُتَّابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- قال: لَقِيَنِي أَبُو بَكْرٍ، فَقالَ: كيفَ أَنْتَ يا حَنْظَلَةُ؟ قالَ: قُلتُ: نَافَقَ حَنْظَلَةُ، قالَ: سُبْحَانَ اللهِ! ما تَقُولُ؟ قالَ: قُلتُ: نَكُونُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يُذَكِّرُنَا بالنَّارِ وَالْجَنَّةِ حتَّى كَأنَّا رَأْيُ عَيْنٍ، فَإِذَا خَرَجْنَا مِن عِندِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، عَافَسْنَا الأزْوَاجَ وَالأوْلَادَ وَالضَّيْعَاتِ، فَنَسِينَا كَثِيرًا، قالَ أَبُو بَكْرٍ: فَوَاللَّهِ إنَّا لَنَلْقَى مِثْلَ هذا، فَانْطَلَقْتُ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ حتَّى دَخَلْنَا علَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، قُلتُ: نَافَقَ حَنْظَلَةُ، يا رَسُولَ اللهِ، فَقالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: وَما ذَاكَ؟ قُلتُ: يا رَسُولَ اللهِ، نَكُونُ عِنْدَكَ، تُذَكِّرُنَا بالنَّارِ وَالْجَنَّةِ حتَّى كَأنَّا رَأْيُ عَيْنٍ، فَإِذَا خَرَجْنَا مِن عِندِكَ، عَافَسْنَا الأزْوَاجَ وَالأوْلَادَ وَالضَّيْعَاتِ، نَسِينَا كَثِيرًا، فَقالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: وَالَّذِي نَفْسِي بيَدِهِ، إنْ لَوْ تَدُومُونَ علَى ما تَكُونُونَ عِندِي وفي الذِّكْرِ، لَصَافَحَتْكُمُ المَلَائِكَةُ علَى فُرُشِكُمْ وفي طُرُقِكُمْ، وَلَكِنْ يا حَنْظَلَةُ سَاعَةً وَسَاعَةً، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ.
الراوي : حنظلة بن حذيم الحنفي | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 2750 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
لعل الحديث عن تلك الساعات في يومنا يسوقنا إلى الحديث عن ذروة النشاط الذهني عندما يكون الدماغ في أفضل حالاته للقيام بالأعمال المعرفية المتعلقة بالتركيز والانتباه والتذكر وحل المشكلات وغيرها من الأنشطة العقلية المرتبطة بالأداء العالي. ويختلف وقت حدوث ذروة النشاط الذهني من شخص لآخر، فقد تكون ذروة النشاط الذهني في الصباح الباكر أو بالليل، وهذا يعتمد على نمط الحياة والعادات الخاصة بكل شخص، ويعتمد على عدة عوامل مثل العمر والصحة العامة والتغذية والنوم والتمرين البدني والتحفيز العاطفي والمحيط الذي يعمل فيه الشخص، بل إن ممارسة بعض التمارين العقلية مثل حل الألغاز والألعاب العقلية والقراءة والكتابة والتعلم المستمر كفيلة لتحسين عملية التفكير وزيادة ذروة النشاط الذهني.
وعند الحديث عن ذروة النشاط الذهني، علينا أن نتذكر ما يسمى بالساعة الذهبية وهي أفضل وأكثر الساعات إنتاجية خلال اليوم، وغالباً ما تكون في الصباح الباكر بعد الاستيقاظ من النوم، وتمتد عادةً لمدة ساعة إلى ساعتين، وتختلف مدة الساعة الذهبية من شخص لآخر، وتعتمد على العديد من العوامل مثل نوعية العمل والنوم والتغذية والنمط الحياتي والعادات اليومية، وتعد الساعة الذهبية فترة جيدة للعمل على المهام الصعبة أو المهام التي تحتاج إلى تركيز عالٍ وانتباه، حيث يكون الدماغ في حالة تركيز واستيعاب أفضل. ويمكنك تحقيق الفائدة القصوى من الساعة الذهبية عن طريق تحديد الأولويات وتحديد المهام الأكثر أهمية والعمل عليها خلال هذه الفترة، ويمكنك تحديد الساعة الذهبية الخاصة بك عن طريق مراقبة أوقات النشاط الذهني الخاصة بك، والتي تتيح لك إنجاز المهام بكفاءة وفاعلية، هناك العديد من التطبيقات والأدوات التي يمكن استخدامها للمساعدة على تحديد الساعة الذهبية الخاصة بنا. مثل:
1. تطبيق RescueTime: يتم استخدام هذا التطبيق لتتبع وقت استخدامك للكمبيوتر والهاتف الذكي وتوفير تقارير حول كيفية قضاء وقتك على الإنترنت. يمكنك استخدام هذه التقارير لتحديد الأوقات التي تقضيها في العمل بكفاءة وتحديد ساعة الذهبية الخاصة بك.
2. تطبيق Focus@Will: يتم استخدام هذا التطبيق لتوفير الموسيقى المتخصصة التي تساعد في التركيز وتحسين الإنتاجية. ويمكن استخدامه لتحديد الأوقات التي تحتاج فيها إلى التركيز بشكل خاص.
3. تطبيق Forest: يتم استخدام هذا التطبيق لمساعدتك على التركيز على المهام الحرجة وتحقيق الإنتاجية القصوى. يتم زرع شجرة افتراضية عندما تبدأ في العمل على مهمة، ويتم تدميرها إذا قمت بالتحرك بعيدًا عن التطبيق. يمكن استخدام هذا التطبيق لتحديد الأوقات التي تحتاج فيها إلى التركيز الشديد.
4. تطبيق Trello: يتم استخدام هذا التطبيق لتنظيم المهام والمشاريع وإدارة الوقت بطريقة فعالة. يمكنك تحديد الأولويات وتنظيم المهام الأكثر أهمية خلال الساعة الذهبية الخاصة بك.
كذلك هنالك ما سماه الدكتور نمر ساعة الاحتضان العاطفي ومعرفتها جدا مهمة لتعليم الصغار وتوجيه المسترشدين خلال جلسات العلاج النفسي، وقد بحثت عنها في المتصفح العربي ولم أجد لها منشورات، لكني مقتنعة بها تماما؛ لذلك ذكرتها هنا لأهميتها فعلا...
السؤال هل هناك ساعة أخرى غير الساعة البيولوجية؟
والسؤال الأخر هل أدركنا معنى الساعة بدايتها ونهايتها التي أشار إليها النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ورجل البادية ؟
أنَّ رَجُلًا مِن أهْلِ البَادِيَةِ أتَى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، مَتَى السَّاعَةُ قَائِمَةٌ؟ قالَ: ويْلَكَ! وما أعْدَدْتَ لَهَا؟ قالَ: ما أعْدَدْتُ لَهَا إلَّا أنِّي أُحِبُّ اللَّهَ ورَسولَهُ، قالَ: إنَّكَ مع مَن أحْبَبْتَ. فَقُلْنَا: ونَحْنُ كَذلكَ؟ قالَ: نَعَمْ. فَفَرِحْنَا يَومَئذٍ فَرَحًا شَدِيدًا، فَمَرَّ غُلَامٌ لِلْمُغِيرَةِ -وكانَ مِن أقْرَانِي- فَقالَ: إنْ أُخِّرَ هذا، فَلَنْ يُدْرِكَهُ الهَرَمُ حتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 6167 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
التخريج : أخرجه مسلم (2639) باختلاف يسير.
ختاما كلمة الساعة كلمة عظيمة تحمل معاني كثيرة هي عمرنا الماضي والقادم، هي الدنيا والآخرة، هي أعظم مرحلة في حياة البشر الدنيوية والأخروية…
بارك الله في أوقاتكم وجمعات مباركات وساعة جمعة موفقة …
وقفة مع ساعات دالي الذائبة
يقول دالي "السريالية مدمرة لكنها تدمر فقط ما تعتبره أغلالًا تحد من رؤيتنا."
لوحة إصرار الذاكرة السريالية للفنان سلفادور دالي في متحف الفن الحديث في مدينة نيويورك منذ تبرع بها مجهول في عام 1934 ، تعكس مفاهيم "النعومة" و "الصلابة" لديه عبر رسم ساعات جيب ذائبة، والتي علّقت عنها Dawn Adès قائلة:
"الساعات الناعمة هي رمز غير واعٍ عن نسبية المكان والزمان ، وتأمل سوريالي في انهيار المفاهيم عن نظام كوني ثابت"،
توظف اللوحة "دقة تقنيات الرسم الواقعية" لصور توجد في الأحلام أكثر من اليقظة، وتظهر الأجسام الصلبة بشكل ذائب متعرج في مشهد كئيب لامتناهي، بينما تجذب الساعة المعدنية ذات اللون البرتقالي النمل مثل قطعة اللحم المتعفن، هذه الساعات العرجة لينة مثل الجبن المفرط - في الواقع ، إنها تصور نوع الجبن "كممبرت الزمن" ، على حد تعبير دالي نفسه، إنها دلالة رمزية أن أن الوقت هنا يفقد كل معناه، فيما يمثّل النمل ، وهو موضوع شائع في عمل دالي ، الانحلال والتعفن،
في منتصف التكوين تظهر ملامح شخصية بشرية ذات شكل مجرد بعين واحدة مغلقة مع عدة رموش مما، والتي يمكن قراءته على أنه مخلوق "يتلاشى"، ويظهر غالبًا في الأحلام حيث لا يستطيع الحالم تحديد شكل وتكوين ذلك المخلوق، يشبه تقريباً لوجه دالي في المظهر الجانبي له، وتبدو رموشه الطويلة شبيهة بالحشرات بشكل مزعج، وقد تشير الساعات إلى الحلم الذي عاشه دالي نفسه، وقد ترمز أيضاً إلى مرور الوقت أثناء النوم، أو استمرار الوقت في عيون الحالم.
تظهر في اللوحة حشرة أخرى موجودة في اللوحة هي الذبابة تجلس على الساعة التي بجانب الساعة البرتقالية، يبدو أن الذبابة تلقي بظلالها على الإنسان عندما تضربها الشمس، وتمثل الصخور الوعرة في الطرف اليمين شبه جزيرة
(Cap de Creus ) في شمال شرق كاتالونيا. يُعتقد أن الظل الذي يزحف عبر المناظر الطبيعية هو جبل باني بالقرب من المنزل الصيفي لعائلة الفنان دالي، وأن المنحدرات الذهبية البعيدة هي ساحل كاتالونيا الذي به منزل دالي.
وقد علّق دالي في محاضرة له عن لوحته قائلاً:
"إن الجمهور يمكن أن يكتفي بصعوبة فهم العمل؛ لأن الفنان نفسه أيضًا قي لا يعرف ما يعنيه ذلك العمل. "
" إن إتقان ما أسماه "الحيل المعتادة لخداع العين المشلولة" قد رسمها "بأكبر قدر من الدقة الإمبريالية"، ولكن فقط "لتنظيم الارتباك المنهجي، وبالتالي المساعدة في تشويه سمعة عالم الواقع تمامًا".
إنه الطموح السريالي الكلاسيكي مع تضمين واقعي محترف
لقد صاغ دالي لنفسه قبل عام من رسم هذه اللوحة أسلوبا يعتمد على "طريقته النقدية لجنون العظمة" ، حيث زرع الهلوسة الذهانية الذاتية من أجل صناعة الفن. قائلاً: "الفرق بيني وبين المجنون هو أنني لست مجنونًا".
ومما راق لي تعليقا وصلني من الدكتور عصام عسيري عن ساعات دالي ذيّله أنه منقول ومترجم بتصرف
١١ رمزا خفا في لوحة “ ثبات الذاكرة ” تساعد أيضًا على فهم أعمال دالي الأخرى
قال سلفادور دالي ذات مرة “ السريالية أنا ”. كان متمردا غريب الأطوار وعبقريا معترفا به خلال حياته وقد أنجز أكثر من ألف وخمسمائة عمل فني . من بين هذه الأعمال تعد “ ثبات الذاكرة ” واحدة من أصغرها حجما ( ٢٤ × ٣٣ سم ) لكنها الأكثر شهرة ونسخا حتى اليوم ولا تزال تثير الجدل بين نقاد الفن .
بحسب مقتطفات من مقابلات ورسائل دالي نفسه فإن قصة إنشاء هذه اللوحة كانت كالتالي : بدأ سلفادور يشعر بصداع وذهبت زوجته غالا مع أصدقائهما إلى السينما فبقي دالي وحيدًا يتأمل الغرفة بذهول . كان الجبن الكاممبير يذوب ببطء تحت أشعة الشمس على الطاولة ومن مشهد ذوبان الجبن ولدت فكرة الساعات الذائبة . نسي دالي صداعه تماما وأسرع إلى مرسمه حيث كان قد أنهى رسم خلفية منظر طبيعي لمحيط بورت ليغات فأخذ فرشاته وأكمل عمله لتظهر الساعات الذائبة فوق هذا المشهد . تفاخر لاحقا بأنه أبدع “ الساعات الذائبة ” خلال ساعتين فقط . وعندما عادت غالا من السينما كانت التحفة الفنية قد اكتملت .
١ - الساعات الذائبة :
ترمز إلى الزمن غير الخطي أي إلى الوقت الذي يوجد فيه الماضي والحاضر والمستقبل معا ( كما يحدث أثناء الأحلام ) . من خلال هذه اللاخطية نرى في اللوحة الأزمنة الثلاثة مجتمعة : الساعة المعلقة على شجرة بلا أوراق تمثل الماضي ، والساعة التي تسيل على الطاولة نحو الهاوية تمثل الحاضر ، والساعة التي فوق الكائن النائم تمثل المستقبل . وضع كل ساعة في موقعها لم يكن اعتباطيًا .
٢ - البيضة البرتقالية :
الكائن الموجود في مقدمة الطاولة هو أيضًا ساعة ، لكنها على عكس الثلاث الأخرى ، صلبة . ترمز إلى الزمن الخطي الذي لا يجمع الماضي بالحاضر بل يتحرك إلى الأمام بلا رجعة . يرفض دالي هذا النوع من الزمن فيضع الساعة مقلوبة وتغطيها النمل .
٣- النمل :
يغطي النمل الساعة البرتقالية . لطالما رمز النمل في أعمال دالي إلى التحلل والفساد والموت وهو ارتباط نشأ منذ طفولته عندما شاهد نملًا يغزو خفاشًا ميتًا فصدم بالمشهد . هنا يشير النمل إلى فناء كل ما هو مادي .
٤- الذبابة :
بالنسبة لدالي كانت الذبابات “ جنيات البحر الأبيض المتوسط ” . كتب في يوميات عبقري : “ كانت تلهم الفلاسفة الإغريق الذين قضوا حياتهم تحت الشمس محاطين بالذباب ” . في الذبابة رمز دالي إلى الإلهام الذي داهمه أثناء رسم هذه اللوحة .
٥- الكائن الذائب :
ثمة شيء يذوب فوق الأرض . وإذا أطلقنا لخيالنا العنان سنرى بوضوح ملامح وجه نائم : أنف مائل، لسان، رموش، وحتى حاجب أشقر. هذا شكل ذاتي لدالي نفسه . كتب قائلاً : “ الحلم هو الموت بحد ذاته أو على الأقل هو استبعاد للواقع أو بالأحرى موت للواقع ذاته ”. . يمكن العثور على صور ذاتية مماثلة في لوحات أخرى لدالي خاصة في عمله “ الماستر باتور الكبير ” .
٦- المرآة :
ترمز إلى التغير وعدم الثبات إذ تعكس الواقع وأيضًا عالم الأحلام .
٧- الشجرة اليابسة :
الشجرة في اللوحة هي شجرة زيتون رمز الحكمة في العصور القديمة . اعتقد دالي أن هذه الحكمة قد اندثرت في العصر الحديث لذا رسم الشجرة ميتة والساعة المعلقة عليها ترمز إلى الماضي .
٨- الشاطئ المهجور :
لم يرسم دالي المشهد الخالي عبثًا إذ يجسد الكابة والفراغ العاطفي الذي كان يعيشه حينها . صور نفسه كسمكة لفظها الشاطئ
٩- البحر :
يرمز البحر في أعمال دالي إلى الأبدية والخلود ومكان مثالي للسفر . بالنسبة له لم يكن تدفق الزمن في البحر موضوعيا بل تابعا لإيقاع الوعي الداخلي للمسافر .
١٠- الجبال :
تظهر في الصورة صخور “ كابو دي كريوس” قرب مدينة فيغيريس مسقط رأس دالي . يتكرر هذا المشهد كثيرا في لوحاته بسبب حبه العميق لذكريات طفولته وحرصه على توثيقها في أعماله .
١١- البيضة :
رمز بارز ومتكرر في أعمال دالي نراه هنا بيضاويا صغيرا على شاطئ البحر قرب الجبال . البيضة ترمز إلى التغيير وميلاد شيء جديد . استلهم دالي هذا الرمز من الأورفيين ميثولوجيا الإغريق القدماء الذين اعتقدوا أن من “ البيضة الكونية ” ولد الإله فانس الذي خلق البشر وأن نصفي قشرة البيضة شكلا السماء والأرض . ولهذا وضع البيضة بين البحر والجبال .
عند جمع هذه الرموز معا نصل إلى خلاصة مفادها أن الزمن نسبي لكنه يتحرك بثبات بينما الذاكرة قصيرة العمر لكنها مستقرة .
تنتمي لوحة “ ثبات الذاكرة ” إلى الفترة الفرويدية في مسيرة دالي الفنية . وتحمل أيضا اسما غير رسمي : “ تدفق الزمن ” .
رسم دالي هذه التحفة عام ١٩٣١ وكان عمره آنذاك ٢٧ عاما فقط . وفي عام ١٩٣٤ أصبحت اللوحة جزءًا من مقتنيات متحف الفن الحديث في نيويورك .
بعد عشرين عاما أعاد دالي تجسيد هذه اللوحة في عمل بعنوان “ تحلل ثبات الذاكرة ” حيث عبر عن عصر جديد : عصر التقدم التكنولوجي إذ تحللت الساعات إلى جزيئات وغمر الماء كامل المشهد .
المصدر
مقتطفات من منشور عن عن لوحة إصرار الذاكرة في متحف الفن الحديث بمدينة نيويورك ..
(اللوحة كما تظهر على جدار المتحف)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق