الاثنين، 13 فبراير 2017

قراءة أدبية مختصرة من كتاب المسرح السعودي المعاصر موضوعاته و اتجاهاته




قراءة أدبية مختصرة من كتاب المسرح السعودي المعاصر موضوعاته و اتجاهاته: دراسة فنية للدكتورة سيدة المسرح السعودي لطيفة البقمي: البناء الدرامي للمسرحية
المسرحية :  فن أدبي يصور أحداثاً حقيقية ومتخيلة ، يؤديها الممثلون بالحوار والحركة 
             المسرحية هي الأداة أو الوسيلة التي يضمنها المؤلف مجموعة أفكاره ونظرياته ، سواء السياسية منها أو الاجتماعية .إنها الوعاء الذي يتضمن الأماني ،والأحلام ،والرغبات التي يحلم المؤلف بتجسيدها ، وهي حجر الزاوية في إقامة العرض المرئي ، ورؤية مكتوبة لأحداث وقعت ،أو تقع ويقدمها المؤلف في تسلسل منطقي ، فيخصص الفصل الأول لطرح  الموضوع وعرضه ، ثم يوالي نسج  الأحداث مطورا هذا الموضوع في الفصل الثاني ، وبعضا من الفصل الثالث ، حتى يصل إلى ذروة التعقيد ، ثم يبدأ في الحل ،الذي يكون نتيجة طبيعية لتسلسل الأحداث ،أو قد يأتي غير متوقع للمشاهدين ، فيزيد من إثارتهم ومتعتهم. و لكل مسرحية عناصر بناء أساسية. تتلخص فيما يلي:
              
             أولاً الفكرة:  
             وكل عمل مسرحي يقوم على فكرة أو (ثيمة) ،وهي الفكرة الرئيسية التي تتغلغل في هيكل العمل الفني كالدم ، والثيمة الدرامية : هي المفهوم المجرد الذي يحاول المؤلف تجسيده –خلال تمثله-في شخصيات لها أقوال وأحداث  .
           وتهدف الفكرة الرئيسية في المسرحية إلى :
           الترفيه والإمتاع : ويتمثل في إضفاء الترفيه على مجموع المشاهدين ،وتسليتهم . 
           التثقيف الأخلاقي :ويقصد به مخاطبة العقل مع القدرة على إعطاء التثقيف المغلف بالتسلية ؛ حتى يتعاطف الجمهور مع الموضوع .
           التحول في السلوك والمواقف .
ثانياً الحدث: 
 هو أية واقعة تحدثها الشخصيات في حيزي الزمان والمكان ، وتسهم في تشكيل الحركة الدرامية ، والفعل المسرحي . ويظهر من رأى (بافيز) السابق أن الحدث واحد تقريبا في كافة معالجات مسرحية دون جوان لمولير Molier (1622-1673) أي أن الحدث هو العنصر المهم أو كل متغير يحدث في شبكة عوامل الفعل.  أما الحبكة فهي خصوصية التعبير عن الفعل الدرامي في كل معالجة من معالجات الموضوع الواحد مثل دون جوان لموليير . 
           1- حدث صاعد، وهو " الجزء من البناء الدرامي الذي يبدأ بعد التقديمة ، ويحركه العامل المثير إلى أعلى ، كي يصدمه بقوى التصارع " 
           2- حدث هابط ، وهو " الحدث الدرامي الذي يلي ذروة التأزم ، ويعتبر من ناحية التقسيم النقدي الكلاسي نصف المسرحية تقريبا " 
           ثالثاً الشخصية المسرحية:
           1- تصوير  أبعاد الشخصية الثلاثة ( الجسماني ،الاجتماعي ،النفسي )  : 
           أولا- الكيان الفسيولوجي (العضوي ): إن كيان الإنسان المادي يلون بلا شك نظرته للحياة ،وهو يؤثر فيه إلى مالا نهاية ، ويساعد الناس على جعلهم إما متسامحين أو ساخطين ...وهو يؤثر على  تطوره الذهني ، ويصلح أساسا لمركبات النقص ،والاستعلاء فيه،لذا هو أوضح الأجهزة الرئيسية التي يتكون منها الإنسان عموما .
           ثانيا- الكيان السوسيولوجي (الاجتماعي ):  كيان الإنسان الاجتماعي هو بعده الثاني الذي يؤثر فيه من عدة جوانب من حيث النشأة ،والطبقة ،والدين ،والجنس ،والتربية والتعليم ،والعمل ،والمحيط الاجتماعي حوله.
          ثالثا- الكيان السيكولوجي (النفسي ) : كيان الإنسان النفسي هو بعده الثالث، وهو الذي يتمم كيانه الجسماني ،والاجتماعي ويشكلهما ، وهي مجموعة البواعث والمحركات التي تؤثر في الشخصية ،وتحركها وهو مجموعة من العوامل كالمزاج ،والطبع ،والميول ،والعقد النفسية ،والقدرات ،والتفكير .
           2- التركيز على الشخصية المحورية- البطل الأول- في المسرحية ، فبدون الشخصية المحورية لا يمكن أن تكون مسرحية .
           3- تنوع الشخصيات وتباينها ، " هذا والشخصيات ليسوا أناسا حقيقيين ؛ لأن الأدب ليس بدلا أو عوضا من الحياة ، والأديب والفنان لا يحاول أن يصور الشخصيات كما هي في الواقع ، ولكنه يعطينا فكرته عن أناس معينين من جهة خاصة بهم ...ولعل عظمة شكسبير لم تأت إلا من خلقه لمئات الشخصيات المتباينة سنا ،وجنسا ،وطبعا ،وذكاء ،وحرفة " 
           4-  نمو الشخصيات وتطورها لما لها من دور كبير في نمو الصراع وتطوره ، الصراع يقوى ويزداد بازدياد النمو وتقدمه كما أن فقدان التطور والنمو في الشخصيات  دليل على فقدان الصراع ، وفقدان الصراع دليل على أن الشخصية لم تنسق تنسيقا حسنا ولا بد من الإشارة إلى أن نمو الشخصية المحورية أقل بكثير من نمو الشخصيات الأخرى ؛ لأنها تدفع باقي الشخصيات للتطور والنمو . - مناسبة الشخصيات لفكرة المسرحية .
           6- لا بد أن يكون الحوار شيئا طبيعيا وفطريا في الشخصية  .
           7- توفر وحدة الأضداد بين الشخصيات ، لما لها من دور كبير بدفع الشخصيات بالصراع إلى  نهايته . 
           - الشخصية المحورية : وهي الشخصية الرئيسة في المسرحية ، التي تتمتع بحضور كثيف على خشبة المسرح ، غير أن ذلك لا يعني التقليل من الشخصيات الثانوية التي تمثل نماذج إنسانية متميزة . والشخصية المحورية هي الإنسان الذي يخلق الصراع ، ويجعل المسرحية تتحرك إلى الإمام (، وهي التي تضع عقدة الرواية وتخلقها , وليس العكس (والشخصية المحورية يجب بالضرورة أن تكون شخصية عدائية لا تعرف المساومة أو أنصاف الحلول 
           2- الشخصية النسائية : وهي شخصية المرأة في المسرحية وما تتصف به من سمات .
           3- الشخصية الجاسوسية : وهي الشخصية التي تقوم بدور تجسسي  في المسرحية .
           4- الشخصية البلهاء : هي الشخصيات الثانوية ذات السمات النمطية المسطحة والنوعية الثابتة ، ويمكن أن نطلق عليها (الدُّمى) وهي لا تقوم في المسرحية إلا بدور عابر أو بخدمة عرضية . 
           5- الشخصية الغائبة : وهي الشخصية التي يرد ذكرها في المسرحية دون أن تقوم بالفعل .
           رابعاً الصراع: 
           هو مناضلة بين قوتين ، ينمو بمقتضى تصادمهما الحدث الدرامي . وهو يعني تعارض الرغبات ، وتصادم بين الشخصيات والقوى وأحد عناصر الحبكة الدرامية  . 
           دوره في تنامي الأحداث :
           الصراع هو العمود الفقري للبناء الدرامي ، فبدونه لا قيمة للحدث أو لا وجود له كما يعد الصراع الدرامي من عوامل تماسك البنيان المسرحي ،وتحريك الأحداث ، وإثارة تشويق المتفرج ؛"لذا يرى الناقد الفرنسي "فرديناند برونتيير" إن الصراع هو لب الدراما وجوهرها ، والقانون العام للمسرح يتحدد بفعل الإرادة الواعية بذاتها ، بل وتتمايز الأنواع الدرامية عن بعضها حسب طبيعة العوائق التي تتعرض هذه الإرادة " 
            وينشأ الصراع من الهجوم المضاد،وبداية الصراع هي بداية الحبكة ونهايته نهايتها ، فلا حبكة بدون صراع . وبتطور الصراع تظهر قمة الأزمة المسرحية وهو ما يعرف بالحبكة .
           صراع ساكن (راكد بطئ الحركة والتأثير) Static conflict : تظهر الشخصية فيه راكدة لا تبدي أي فعل أو  رد فعل ، وينعكس ذلك على سير الحدث ، وعلى المسرحية ذاتها إذ تصبح بطيئة فاترة.
           2- صراع متوثب (يحدث بلا تدرج) Jumping conflict : فهناك طفرات سريعة ، وتحولات مفاجئة في سلوك الشخصية تدفعها إلى اتخاذ القرار،أو ارتكاب فعل ، فعل أجبرت عليه ،أو فعلته دون وعي ، إن ذلك يحدث ارتباكا لدى المشاهد ؛ لأنه لم يعش التغيير الذي أصاب هذه الشخصية ، ولم يطلعه المؤلف على كيفية إتمام هذا التحول.
           3- صراع صاعد (مؤثر ومتدرج  وقوي ومستمر ) Rising conflict  : هذا النوع من الصراع لا يوجد إلا مع وجود الهجوم والهجوم المضاد ، وكلما اشتد الصراع وانتقل من مرحلة إلى أخرى ، فإنه يسهم في كشف مشاعر الشخصية ، ويوضح المسببات ،والدوافع التي جعلت هذه الشخصية تتصرف مثل هذا التصرف ،ويصل بصراع الشخصيات إلى ذروة الأزمة ،ويدفعها إلى اتخاذ قرارها المصيري.
           4- صراع مرهص (يشعرنا بوشك نشوبه) Overshadowing conflict  : وهو صراع يتعمد المؤلف الكشف عنه بطريق غير مباشر لخلق نوع من التوتر والترقب المقصود لدى المشاهد حتى لا يتسرب الملل إليه ، فكل ما تفعله الشخصية ،إنما هو وسيلة الكاتب للكشف عن هذه الشخصية وتوضيحها .
           5- صراع ظاهري ( خارجي ) ، وصراع ( داخلي ) " فالصراع الخارجي كمحاربة القدر أو المصير أو الوسط الاجتماعي أو الطبيعي أو ضد الآخرين ، والصراع الداخلي صراع مع الذات أو النفس " 
           خامساً الحبكة : 
           "هي تنظيمات الكاتب المسرحي للأحداث ،وهو مصطلح يستخدم للتطور التتابعي للقصة " وهي الهيكل القصصي للأحداث المسرحية ، أي تسلسل وترتيب وتتابع للحوادث وانتقائها.والأحداث عادة ما تكون لها بداية ووسط ونهاية ، هذه الأحداث تنفجر وتنطلق من أي حدث أو مؤثر ، وتؤدي إلى نتيجة في القصة ،ويكون ذلك مترتبا على الصراع الوجداني بين الشخصيات، أو بتأثير الأحداث الخارجية على إدارة الشخصيات . وقد قال عنها أرسطو : " إنها روح ونواة التراجيديا "            ويعرفها إبراهيم حمادة قائلا : " إنها العنصر الأساسي في الأجزاء الدرامية ، وهي التنظيم العام للمسرحية ، ككائن متوحد .إنها عملية هندسة ،وبناء الأجزاء المسرحية ، وربطها ببعضها ،بهدف الوصول إلى تحقيق تأثيرات فنية ،وانفعالية معينة " 
           ويعرفها بسلفيد الابن: "إنها القصة التي نظمها الكاتب ،وجسدها وفق أغراضه ،وأهدافه اللاشعورية كي تعكس وجهة نظره "  
           ووفق هذا الرأي ، فإن أي عدد من الكتاب ، إذا تناول موضوعا واحدا بعينه ،فإن النتيجة لتناول كل منهم ستأتي مختلفة تماما ؛ وذلك لاختلاف الأهداف ووجهات النظر. 
إن الحبكة في المسرح تعني تجسيد القصة بواسطة ممثلين وممثلات على خشبة المسرح ،وفي أقل فترة زمنية ممكنة ، لذا فمن الضروري أن ينتقي المؤلف ويختار أفضل ما في القصة ، ويحوله إلى مشاهد محسوسة ومرئية
           1- العرض التمهيدي أو الشرح : أي مقدمة المسرحية أو جزؤها الأول ، حيث يقدم فيه المؤلف نبذة مجملة عن الموضوع الذي يتناوله ، وما قد حدث في الماضي .ويعرف المشاهدين على الشخصيات ، ويوضح ما يربط بينهم من علاقات متشابكة ، ويحدد للمشاهد لماذا اختار هذه الشخصيات بالذات ويعرض ويحدد مشكلاتهم ، و البيئة المكانية التي ستجري فيها الأحداث،واللحظة الزمانية التي تقع خلالها الأفعال . ويتم العرض بعدة وسائل منها : إدارة الحوار بين الشخصيات المساعدة يطرح من خلاله المؤلف بعض سمات الشخصيات وخصائص الأبطال ، وينقل للمشاهد بعض المعلومات  الهامة عنهم  . و يكتفي المؤلف أحيانا بمنولوج تمهيدي تتلخص فيه الأحداث ، ويقدم من خلاله الشخصيات وكل ما يريد ، وقد يستخدم المكالمات التليفونية ، وما يدور فيها من ردود على لسان شخص ما ، الأمر الذي  يساعد على إعطاء المعلومات المراد توصيلها للمشاهدين .
إن هذا العرض يحدد النغمة المسرحية للعرض ، وأسلوبها كما يوضح للمشاهدين ما إذا كانت المسرحية جادة أو هزلية ، تعالج موضوعا من موضوعات الحياة اليومية أو موضوعا خياليا ، كما تجعلنا نتعرف على الشخصيات .
           2- نقطة الانطلاق :  هي اللحظة التي تفجر فيها القوة المحركة الحدث كي ينطلق ، ويتصاعد نحو التأزم . 
           3- التطوير والتعقيد : إن السير من بداية الحبكة إلى نهايتها يحتاج دائما إلى أحداث تتقلب بين صعود وهبوط ، ولا يتم ذلك إلا بتلاقي قوي الصراع ، فيتولد التعقيد ، وتتأزم الأمور ، ويرى أرسطو أن التطوير "هو كل ما يمتد من بداية الحدث وحتى نقطة التحول " . ويعرفه إبراهيم حمادة بأنه :" تطور غير متوقع نتيجة حدوث طارئ أو عامل جديد، لذا يصدم البطل، أو أحداثة ،بشيء معارض يتطلب الإزاحة ، ومن ثم يتولد الاصطراع " .  
           فالمؤلف يحرص على وضع مزيد من العقبات أمام البطل كي يحول بينه وبين الوصول إلى هدفه ، هذه العقبات هي وسيلته لتطوير الحدث والإسراع به نحو الذروة ،إذ أن الشخصية تتحرك بين نجاح وفشل في تحقيق الانجازات ، فما أن ينجز البطل شيئا ويحقق هدفا ، حتى يضع المؤلف أمامه تحديا جديدا يسعى البطل إلى قهره ؛ لينتقل الحدث خطوة نحو الوصول إلى الانجاز التام  . 
           4-الأزمة : وهي لحظة التوتر التي تبلغها القوى المتعارضة الخالقة للصراع الدرامي ، وتؤدَى إلى ترقب في تحول الحدث . 
           "وهي المرحلة التي تلي التعقيد أو التطوير، وتسبق التحول ، إذ تتعدد الأزمات فتبدأ الأزمة الأولى نتيجة لتطور الحدث ، الأمر الذي يترتب عليه ظهور أفعال أخرى تؤثر على الشخصيات .وهكذا تتوالى الأزمات في صورة أسباب ومسببات لبعضها بعضا . فهي مرحلة في العمل الفني تتضارب فيها العوامل المتعارضة أشد ما يكون التضارب ، وتزداد حدة الصراع ،الأمر الذي يجعل النتيجة الحتمية لتداخل الصراع وتطويره ، والمقابلة بين النقيضين ،والوصول إلى نقطة يتعذر معها طرح مزيد من الصراع ، بل وتظهر بوادر رجاحة إحدى الكفتين ، الأمر الذي يستدعي اتخاذ القرار أو الحكم ، ووضع الحل الحاسم لهذه الأزمة ، لذا يمكن أن نسميها أيضا بلحظة الاختيار الحاسمة  "
           الذروة : وهي النقطة الحاسمة في الصراع الدرامي ، حيث يتطور الفعل تدريجيا ، ويزداد قوة وتأثيرا كلما اقتربنا من هذه الذروة ليصل إلى قمة التوتر والانفعال . عند هذه النقطة يصبح الصراع ممكن الحل ،ومن ثم تقترب نهاية المسرحية . 
           وقد تحتوي المسرحية على ذروة تأزميه أساسية ، إلى جانب عدة ذروات ثانوية .
           6-التعرف : أي الإدراك والتمييز ، أو الاكتشاف والاستكشاف .أي ينكشف المستور ويتغير حال البطل من الجهل بما كان خافيا إلى العلم به 
           والتعرف موضوعة الأشخاص ، إذ إن الأحداث المسرحية تجري في خطها المرسوم دون أن يعرف بطلها أو أبطالها حقيقة الأمر ، وعندما تحين لحظة التعرف ، يتحول وضع البطل إما إلى السعادة وإما إلى الشقاء ، وهنا يتعاطف المشاهد مع البطل ، وتظهر عاطفتا الشفقة والخوف فالتعرف أو الاكتشاف له بدايته ووسطه ونهايته المستقلة ، وله تطوره، وذروته ،وحله الخاص ، وله عدة طرق . 
           7- الانقلاب والتحول :  عرفه أرسطو قائلا :"الانقلاب هو تحول الفعل إلى ضدَه ، على أن يخضع هذا التحول لمنطق الضرورة أو الحتمية " 
           ويعرفه إبراهيم حمادة :" أنه التغير العكسي المفاجئ الذي يطرأ على حظ البطل ، فيقوده إما إلى السقوط كما يحدث في المسرحية المأساوية ، أو إلى النجاح كما يمكن أن يحدث في المسرحية الملهوية " أي الحركة العكسية من النقيض إلى النقيض وفق قانون الضرورة أو الاحتمال ، أي التغيير المفاجئ الذي يطرأ على حال البطل فيحوله من حال السعادة إلى حال الشقاء ، أي انقلاب الفعل إلى ضده .
           ويلاحظ أن الانقلاب دائما ما يكون مسبوقا بالتعرف والاستكشاف ، وهو أحد الحيل المسرحية التي يلجأ إليها المؤلف كي يطور شخصياته ، ويحفظ للنص حركته ، ويربط بين عناصره المختلفة بل والأكثر تضادا، فالتحول هو التغير الكلي في مجرى الأحداث ، وانقلاب الفعل إلى نقيضه دون أن يكون ذلك  متوقعا  . 
           8-الحل : هو نهاية هبوط الفعل بعد وصوله إلى ذروة التأزم ، وهو محصلة الأحداث المسرحية المتوترة  أو انحلال العقدة ، وهو نقطة في المسرحية تنحل فيها كل التشابكات والتعقيدات ،أي ينتهي الفعل والموضوع . عندما تصل الأمور والأحداث عند نقطة اتخاذ القرار، فإن الخط الدرامي سيأخذ في التحول نحو اتجاه آخر ، غالبا ما يكون في صف البطل الخير أو ضده .
           إذ يمكن القول بأن الحل هو النقطة التي تنحل عندها العقدة الرئيسية ، ويكون الحل دائما ثمرة لما زرعه البطل خيرا كان أو شرا ، فالحل يعيد التوازن للمواقف ويريح المشاهد . 
           ويلاحظ أن هناك مسرحيات تنتهي بلا حل ، بل تطرح أسئلة .
سادساً الحوار :  " هو الكلمات المتحدث بها بواسطة الشخصيات في المسرحية لإيصال (نقل) أفكارهم ومشاعرهم " ، والحوار وسيلة من وسائل الكاتب المسرحي لبناء الحبكة وعرض أفكاره .لذا يجب أن يكون الحوار صادرا عن الشخصية ومعبرا عنها تعبيرا طبيعيا لا افتعال فيه ، وإن حلاوة الكلام وطلاوته لا تساويان إرسال حوارك رشيقا أنيقا فياضا بالحركة دون أن يضيع ذلك على شخصياتك المسرحية نماء ذواتها وتطورها" اهتم J. l. Styan بالحوار الواقعي الذي يكشف عن تفاصيل الشخصيات ، عن أنفسهم ، وبيئتهم ، وعاداتهم في التفكير " 
           للحوار عدة وظائف أهمها : 
           يساعد الكاتب في التعبير عن الخبرة الحياتية لشخصياته .
           يطور الكاتب من خلاله حبكته المسرحية .
           يسهم في تطوير الحدث . 
           وسيلة الكاتب للكشف عما يدور في أعماق شخصياته من أفكار وأحاسيس.
           يسهم في تجسيد وعي الشخصية بمواقفها ويبرز مقاصدها .
           يعطي لأفعال الشخصيات وتصرفاتهم المعنى الدرامي المناسب .
           يمكن أن تحمل الكلمات والمفردات تحت ضغط الأحاسيس والمشاعر معاني إضافية ، فتتحول المعاني إلى إشارات وإيماءات معبرة 
           أنواع الحوار المسرحي:
           1- الحوار المُتَسارع (عجيل) : " يشير إلى الحوار الفَكِه الذي يدور بين شخصيتين أو أكثر ، في إيقاع سريع كأنه خبطات سيوف متبارزة ، ويدل على حضور بديهة ، وتتسم به عادة الملهاة الراقية "  
            و "يستخدم عادة في الملهاة والمهزلة حيث تظهر براعة الكاتب في تصوير شخصياته والفكاهة والدفء المنبعثان منها ، ومن ثم كانت كتابة هذين اللونين من الألوان المسرحية أشد صعوبة من كتابة المسرحية الجدية ، ولما كانت الفكاهة الناشئة عن الحوار في الملهاة تكمن في كثير من الأحيان في حذق الجمل ،والعبارات اللوذعية التي يصاغ بها الكلام" وقد يستخدم في بعض المسرحيات الجادة " نوع من الحوارات الفكهة والذي يقصد به غالبا إراحة أعصاب الجمهور ،والتفريج عنهم في مواقف التوتر المتزايد في المسرحية " 
       2- الحوار التوضيحي :  يطلق عليه العرض أو مقدمة المسرحية (الاستهلال) " وهو يقوم بنقل المعلومات التي يحتاج إليها الجمهور ؛ لكي يفهم الفعل –أي الموضوع الذي يمثل أمامهم – والعرض يهتم بكل ما يحدث قبل أن تبدأ المسرحية ، ويروي كل ما سوف يكون له صلة بما يحدث للشخصيات في الفعل التالي ... على أن العرض يجري خلال المسرحية كلها كاشفا لنا عما قد يحدث للشخصيات وهي بعيدة عن خشبة المسرح ، وشارحا لنا الفعل –أو الأمور التي حدثت- بين كل فصل وفصل  " " كان الحوار التوضيحي في الماضي يقدم إلى الجمهور عن طريق الحديث الجانبي ..،أو خطابات تقرأ أمام الجمهور ، ولكن في المسرح الحديث يجب أن يتم الحوار التوضيحي بطريقة غير مباشرة من خلال الفعل والحوار ، والشخصيات ذاتها ، والتفسيرات والشروح يجب أن تقدم في أثناء تقدم التمثيلية " 
         3- الحوار المتداخل : " يظهر حيث يجعل المؤلف في اللحظة الزمانية الواحدة مستويين من المحاورة يتداخلان ويتشابكان كالأصداء ، مع الحرص على أن يكمل الحديث بعضه بعضا ، مع مراعاة ما يتضمنه الحديث من تضارب أو تعارض ، أو صلة بالمستقبل ، أو مفارقة ، وهذا التداخل لون من الفن قد يصل بما عرف في الأدب العبثي ، لكنه يكشف عن قلق الشخصية ، وتراسل مشاعرها مع غيرها ، وإن عاق تسلسل الحوار " 
           4- الحوار من طرف واحد : وهو الحوار الداخلي (المنولوج ) وهو حوار مع الذات يكشف عن الصراع الداخلي ،ويشير إلى انقسام النفس على ذاتها . وصياغته تحتاج إلى حاسة لغوية مرهفة ودقيقة ،ومن الحوار المتداخل أيضا (النجوى) أو حديث النفس الذي يعبر عن القلق والحيرة وعدم القدرة على الحسم . فالشخصية في المناجاة تتحدث إلى آخر متخيل  تكشف عن مشاعرها الباطنية وتستعين بالتفكير بالصوت المسموع.   
             - الحوار الجيد :  هو الحوار الذي يحمل المعاني الكثيرة في الكلمات القليلة ، و يسهم في تطور الشخصية وأن يكون ملائما لها ، "وأن يكون بعيدا عن الغموض ، وألا يكون حافلا بالاستطراد والتطويل بعيدا عن التكلف.
             6- الحوار الفكري : يهتم بعرض الأفكار و نقدها و مناقشتها. 


كاتبة المقال: فاطمة عوض الشريف

و المنشور في صحيفة ألق الأدبية عدد 137904

وقفة مع التربية بالحب... الحب في الأنشطة الطلابية


وقفة مع مقترح مجلة سيدتي التربية بالحب

حينما تقرر دمج التعليم العام مع التعليم العالي... جاء تبعا لذلك التغير حذف كلمة التربية من التعليم العام الذي لازمه عقود بعد مسميات مثل مديرية المعارف ثم وزارة المعارف... باعتبار أن التربية هي المستوى الباطني للتعليم ذي السمات العلمية و المنهجية... فالتربية هي مبادئ و أخلاقيات نترجمها في تعليمنا لطلابنا و طالبات...
فأنا و أنتم و الكل يشترك في دور التربية...
التربية عملية تندرج ضمنها عمليات كثيرة.. هي ليست مسؤلية أو مهمة فقط... هي أخلاقيات و سلوكيات و منهجية ... بل في ظل متغيرات العصر 
هي استراتيجيات تستدعي التخطيط و التقويم و التجويد ...
قد ترى أنت أن التربية بالحب..
و أرى أنها بالقدوة ...
و أخرى أنها علم..
و يرى أخر أنها مزيج من عاطفة و معرفة و سلوك ...
أصدقائي لاسيما من البلدان العربية ... آمل مشاركاتي في اقترح منهج للتربية... أفضل وسيلة للتربية... تجربة ناجحة للتربية... منهجية. علمية قرأت عنها...في التربية السليمة...











الثلاثاء، 11 يونيو 2013

تقنية بندلتون









تقنية بندلتون 
 هي تقنية رائدة و معروفة في مجال تقديم التغذية الراجعة في المدوالات الإشرافية و قد طورها بندلتون في العام 1984

طريقة التطبيق العملي :

1  يشجع المشرف المعلم على بدء الحوار

 ( ضرورة الانتباه إلى مدى استعداد المعلم النفسي و تقبله لفكرة للحوار( 

2  يبدأ يصف المعلم بوصف الموقف التعليمي بجميع تفاصيله

 ( الخطوات التفصيلية للحصة ) , دور المشرف : مستمع فقط .

يصف المعلم النقاط الايجابية بالموقف التعليمي .

يتحدث المشرف عن النقاط الايجابية بالموقف التعليمي من وجهة نظرة هو . 
يقترح المعلم بدائل للمواقف التي يعتقد انها تحتاج لتحسين و تطوير .
يقدم المشرف اقتراحاته التطويرية .
يتم الاتفاق على خطة العمل للتعامل مع نقاط الضعف و تحسين الممارسات بشكل عام.


أمثله على الأسئلة و العبارات التي يستخدمها المشرف :

قل لي ما سار بشكل جيد في الحصة 

و إنا اتفق معك في ذلك.. أنا أحببت الطريقة التي ..
ما الذي يمكن القيام به بشكل مختلف المرة القادمة 
نعم , لماذا لا تجرب .......
حاول التركيز على ...
في المرة القادمة يمكنك ...
قد يكون من المفيد ...


نقاط القوة :

-يوفر النموذج فرصة ليقيم المعلم ممارساته بشكل ذاتي 

- يستخدم الملاحظات الأولية ( التفاصيل ) لبناء التغذية الراجعة اللاحقة 
- يجمع نقاط القوة و الضعف




عيوب النموذج :

النظر للتفاصيل قد يفقد الهدف الأساسي من الحوار و هو التركيز على نواح التطوير .. لربما يربك اسلوب المنهج الوصفي التحليلي المعلم و يشتت تفكيره .


و على الرغم أن هذه التقنية توفر إطارا للحوار بين المشرف و المعلم , إلا انه هناك بعض الانتقادات أن الحوار بهذا النموذج يأخذ رتم او منحى " جامد " و " ألي " ,إلا انه وضع حجر الاساس لنظريات تغذية راجعة لاحقة جاءت أكثر تنظيما و ايجابية مثل التقنية الراجعة عن طريق " الساندويتش " و التي سبق شرحها و اتفقنا أنها تبدأ و تنتهي بالثناء و التعزيز .

عموما يوفر هذا النموذج تغذية راجعة مبينه على استرجاع تفاصيل الحصة و عن طريقها تبنى نقاط التطوير .

ووضع هذا النهج التفاعلي ليكون مفيدا للغاية,لأنه يساعد على تطوير الحوار بين المعلم و المشرف كما يطور مهارات التقييم الذاتي ، وتساعد المعلمين على تحمل مسؤولية إنمائهم المهني.


مما راق لي 



الأحد، 9 يونيو 2013

لوحتي و نقد تشكيكلي اتعلم منه ....
















السلام عليكم ...الفنانه فاطمة ..
 النقد ليس تجريح بقدر ماهو تصليح .. قبل ان نبداء في اللوحه هناك اساسيات يجب ان نتعلمها .. تسمى اساسيات بناء اللوحه .. ثم نتعلم دراسة المجموعات اللونية .. ثم نتعلم اساليب الحداثة في اللوحات .. بعد اتقان ماسبق ذكره تصبحين انتي ناقده لنفسك .. ماتحتاجينه من البشر هو ان يمتعوا عيونهم في لوحاتك .. اتمنى انني اوصلت ماأملك من خبرات لمسمعك .. دمتي رائعه .



ساخبرك بشيء ربما تجدينه مستقبلا .. من يدرس ويتعلم الفن ليس كالهاوي .. فالهاوي يتحدى كل من تعلم .. فيخرج منه شيء يحبه .. انا احترم من يهوى الفن وليس مجاملة لك .. فالانسان الدارس يطبق ما درس من قواعد .. ولكن الهاوي يبتكر شيء ويملك خبرته هو .. ولكن من يتفوق على الاخر في هذا المجال .. من يعمل كثيرا يكسب كثيرا .. فالخبرات لاتاتي الا بكثرة العمل .....
 حقيقة من يقف 7 ساعات يعمل خبره من خبراته في لوحه .
 اتمنى انك تثقي ثقة تامة انك ستكونين من اقوى الفنانات اذا رسمتي كل وقت ..

النقد الأول .
كثرة الالوان .... يعني في المرة الجاية قبل ما ترسمي راح تختاري مجموعتك اللونية ..

النقد الثاني ..
لابد ان يكون هناك اختلاف بين ارضية اللوحه وبين العناصر فلا تختلط مع بعض .. 

تذكري .. ان الارضية ترسم كما ترسم العناصر ... 

ففي لوحتك لم استطع ان افرق بين العنصر وبين المساحه الخلفية للوحه .. اذا اتفقنا اننا نرسم العناصر بلون والارضية بلون وتربط ببنهم بلون اخر ..

النقد الثالث ..
 عملية لف الالوان حول الخيل .. اعتقد انها زادت عن حدها فاصبحت اللوحه تجعلنا ندور برؤوسنا .. 

تذكري دائما .. التكرار في اللوحه يضعف اللوحه ..

النقد الرابع ..
 بين اللون واللون هناك حده .. يعني لو ساحت الالوان في بعضها البعض كان راينا انسيابيه في الالوان ودمج رائع .. 
تذكري دائما .. لاتجعلي للالوان حده في اطرافها فهي تحتاج نعومت فرشاتك لها .. 
دمتي متالقة 

ماتملكين من ايجابيات .. ليس مجاملة .. 
اول ايجابية ..
وانا من اكثر الناس احرص عليها ان تكون في الفنان او الفنانه .. 
هي .. الجراءة على اللون ... فانتي جرئية على اللون .. شكرا لجراءتك القوية .. فانا احترمها ..  

الايجابية الثانية .. 
هناك منطقة في اللوحه .. اسمها نقطة التلاشيء .. وهي منتصف اللوحه .. او محور تركيز المتذوق لفنك .. انتي تملكين هذه النقطة بوضعك لراس الخيل في المنتصف . .. 
فالفنان القوي يبدأ من المتصف ويتجه للخارج .. 
والفنان الذي يتردد كثير يبدا من الاطراف ويدخل الى الداخل ..  

الايجابية الثالثه ..
 رغم كثرت الالوان في اللوحه وقلنا انها من السلبيات في كثرة المجموعه اللونية .. ولكن الايجابية انك تملكين اتزان لوني في اللوحه .. فوجدت انك توزني اللوحه في جميع اطرافها بحيث تجدين ان الالوان متزنه في اللوحه ...

باااااقي شيء مهم .. يعني يعتبر ملاحظة خااارجية .. تذكريها دائما ...
لا لا لا لا تضعي اللون من نفس العلبة ..
يعني اللون الاخضر مثلا .. مايوضع على اللوحه على طول .. يضاف له لون اخر ليصبح لون اخضر مزرق مثلا ..
اللون الاصفر ... اضيف عليه ابيض يصير ليموني .. راح يكون اجمل .. او اضيف برتقالي فيصبح برتقالي مصفر ..


نقد فنان تشكيلي 
أخي ماجد الحمياني

في نظري أن اللوحة في مرحلتها الثانية كانت أفضل من الثالثة ..
لسبب أن نظرة اللوحة تغيرت من رأي لأخر ..
عندي نقد أخر أنني لا اعتمد على أحد في تفنيش اللوحة و إنما هي تظرتي و رأي ..
و مع الخبرة و التجربة سأتعلم أكثر و أكثر 

و لأني بطبعي أحب الإتقان و التجديد

قررت أن أعدل اللوحة فكان الناتج


كتب لي مرة في التعليق على بعض من لوحاتي

الفنانه ... فاطمه ....🌹
اللوحه تمر بعدة مراحل في فكر الفنان قبل ان تكون على المساحه البيضاء .. 
فبداية من تاسيس اللوحه باللون الاسود ثم توزيع للمساحات اللونية حسب ذائقة الفنان .. وبعد ذلك توضع الشبلونات و العجائن الي تخدم العمل للخروج بتأثيرت على اللوحه واعطاء مستويات مختلفه من اللون والعجائن .. 
ثم تأتي لحظة مايريد الفنان ان يوصله للجمهور .. فيبدا بمسك فرشاته واظهار ابداعاته بكل حرفية وخبرات مخزنه في ذاكرة الفنان ... 
.....
فنانه فاطمه ... 
اتمنى انني اوصلت جزء مما املك من فن .. ربما تفردت به ولكنه للجميع 
ولك مني خالص التحايا على سؤالك المفيد
لمعرفة ما املك من مخزون فكري فني .. 
.....
بقدر ماتملكين من انتاج تملكين خبرة ... 

دمتي صاحبة رساله فن 🌹



و للمزيد من عالمي التشكيلي الذي لا زال في بداية مشوار الصبر و التعلم
 زيارة رابط الانستقر ام الخاص بي:






الاثنين، 3 يونيو 2013

شجون النجاح




النجاح شجون  هبت أعاصير الكلمات و فاضت عيون العبارات ليهتز قلمي و ينثر زخات مداده..
ليسطر هذه الأسطر البسيطة عنه  :
النجاح فلسفة ..
الكل يحرر عنه ما يريد ..
النجاح قصة 
ينظر إليه كل بعيناه ..و يطلق العنان لقلمه ليسطر عنه أصدق الوقائع و أروع التجارب ..
النجاح قاموس…
ضخم حوى أغنى الكلمات و أدق المعاني
للنجاح خيوط كثيرة ….
هل لكم أن تسدلوا هنا خيطاً لننسج سوياً أجمل الثياب و أبهى الحلل..
النجاح ترنيمة عذبة الكلمات بهية العبارات ..
تضفي على حياة المرء أروع القصص و أجمل الأشعار…
من منا إلا و بلغ النجاح بخيط و بصيص من ضياء ..
أنـــــــ Miss Fatma ـــــــا
كان نجاحي -السعادة ، الرضا ، الاستقرار ،حب الخير لكل من حولي -
من إيماني أن لكل إنسان في هذه الحياة رسالة و هدف ..
هدفي أن أعمل بكل جد و إتقان لكل ما ينفع…
فرب صغيرا و زهيدا في العمل أورث كبيرا و عظيماً في الحياة ..
لنعمل بكل دقة و جدية و نلقي بها في بحر العطاء و لا نرتقب البديل بل نرتقب النتيجة لتعديل المسار و تحسين الحال ..


النجاح همسات من بوح الخاطر 
النجاح كساء مخملي فاخر زاهي الألوان ساحر
نسج من خيوط الذهبية ما يشرح الخاطر و يسر الناظر و من خيوطه 
عندي :
الخيط الأول
1. تقوى الله و الإخلاص لوجه الكريم :
التقوى منبر من نور يهدي إلى خيري الدنيا و الآخرة ،و الإخلاص مفتاح العمل الصالح و بوابة الجنة ، و النجاح في الحال و الآتي سبيل السعادة و الفرح .
2. الخيط الثاني
2. الحب :
حب الله و رسوله و صالح المؤمنين للسعادة …
حب الحياة للعمل الصالح و جني ثمار الخير …..
الخيط الثالث
3. التفاؤل :
نظرة للحياة تملأها الأمل و الحماس للأبد.. 
سلاح يقاتل اليأس و الألم…
الخيط الرابع
4. الإيجابية :
نظرة …كلمة …سلوك …عادة فعل ….للأبد ….
الخيط الخامس 
5.الديمومة و الاستمرار:
خير الأعمال أدومها وإن قل" حديث نبوي، ،وإليك حديث الشجر إلى بعضه
شجرة الصنوبر تتم في ثلاثين سنة، وشجرة الدّباء تصعد في أسبوعين فتدرك الصنوبر في علوها، فتقول شجرةالدباء للصنوبر: إن الطريق الذي قطعته في ثلاثين سنة قطعته في أسبوعين، فيقال لك شجرة ويقال لي شجرة، فتجيبها شجرة الصنوبر: مهلاً إلى أن تهب ريح الخريف" كتاب اللطائف ابن الجوزي"جزء منقول للاستشهاد "
6. الخيط السادس مقولة أعجبتني فنقلتها إليكم
خامات النجاح " منقول للاستشهاد ":
يقول أحدعلماء النفس:
تتوافر عند الكثيرين الأسس والخامات التي تمهد الطريق لنجاح.. وهذه الخامات تتألف من ثلاث صفات (سداد الرأي، وحب العمل، وصحةالبدن
فسداد الرأي
يتألف من عدة عناصر أهمها: القدرة على فهم نفسية الناس.. واستخلاص العبر والدروس من كل تجربة يصادفها المرء.. وسرعة تطبيق هذه الدروس في حياته العملية.
وأما حب العمل 
فيتضمن الاستعداد الدائم للاندفاع في التيار كلما سنحت الفرصة واقتضى الأمر سرعة العمل ثم إن حب العمل.. يقتضي التركيز وعدم توزيع الجهود والانتقال من عمل إلى آخر قبل الفراغ منه.. وهذه الموهبة لا تولد مع بل تكتسب.. ففي وسع كل امرئ أن ينميها في نفسه بالتدريب وقوة الإرادة .
وأما صحة البدن
فتستلزم الاعتدال في كل شيء.. و شكر الله على صحة البدن و تسخيره فيما ينفع الذات و الآخر.
أحبتي :
اجمعوا الخيوط ثم قوموا بنسجها في حياتكم، ستشكل حتما لكم ثوبا جميلا لجميع أوجه حياتك..
و انثروا في أرجاء متصفحي خيط نجاحكم لنرتب سويا مصفوفة بأقلامنا عن النجاح ..
النجاح ذلك الطريق المضئ بكوكبة إنجازاتنا..
بقلم اختكم
Miss Fatma

المعرض (الــ٢٣) والكتاب (الــ٧) للفنان أحمد فلمبان..في “جاليري تجريد” بالرياض

يفتتح الدكتور عبدالعزيز السبيل الأمين العام  لجائزة  الملك فيصل   في جاليري تجريد للفنون بمدينة الرياض  مساء يوم الأربعاء 28 ربيع الأول  144...