تأملات في القلم…
اللوحة الخطية إهداء من أخي الخطاط التشكيلي: سعود خان
تأملات في القلم…
من مذكراتي الخاصة… فاطمة الشريف
في مقالي هذا جعلت القلم الصورة الرمزية للكتابة؛ حيث أن القلم الأداة الوحيدة للكتابة، وإن تعددت أنواعه، فما أعظمه من أداة للتدوين والتعبير …
مهارته الكتابة؛ تلك المهارة الأساسية للدخول في عالم الوعي والمعرفة، وتأتي في المرتبة الرابعة بعد إتقانالسماع والتحدث والقراءة…
لدي قناعة تامة أن القلم أداة لنشر المعرفة، وتصحيح الفكر، وتطهير المعتقد، وعلاج شاف، وممارسة يومية لتزكية النفس مما شابها من ملوثات المدنية وآثار العولمة، ولا شيء أعظم من أمانة القلم؛ فالقلم الأمين المخلص قد يحي قلوب ماتت وعقول غفت ...
وعن تجربة الكتابة لدي فأنا أرى أنه:
عندما نكتب المرة الأولى فنحن نكتب بعقولنا وقلوبنا وأرواحنا... نسكب مافي جعبتنا دفعة واحدة، وعندمانراجع ما كتبناه للمرة الثانية فنحن نفحص بوحنا وندقق علمنا، وقد نُقصي إحساسنا في عالمه، وعندما نراجع للمرة الثالثة للنشر قد نخدع عقولنا قليلا، ونواري أحاسيسنا بعيدا، حتى نضلل بعض قرائنا، لنبقي جل ما وثقنا به جليا، وما نشعر به خفيا... لا يفهمه إلا من شاركنا التجربة... ذلك القلم في نظري هو المبدع الذي يُبقي أصل التجربة الإنسانية شراكة بينه وبين القارئ، ويحفظ السر له لمن عاش تجربته وشاركه فيها...
لذا لا نحرم أرواحنا الصدق والشفافية والإخلاص عبر بوح التجربة الكتابية، ونثر الحروف، واستنطاق الفكر عبر زخات القلم...
إن من مقومات نجاح كتابة التجربة الإنسانية هي الحرية للقلم أن يسيل مداده دون قيود، والانعتاق مماكتبه الآخرون إلا من يؤيد فكرتنا، ويساعدنا على صقلها…
فإذا عزمت أن تكتب بما تبصر وتشعر، فعليك أن تطلق العنان لروحك أن تتنقل بين المعارف والتجارب ذات العلاقة ثم تطلق لها العنان أن تنتقي وتختار ما ينتج فكرًا أصيلا وحرفا جديدا...
بحرية القلم أنتج الفكر الإنساني العديد من أجناس الكتابة... وبطرح هيمنة النمذجة جانبا استطاع أن ينتج فن الومضة... تلك الومضة الساحرة التي تأتي من عنق الظلام ورحم المعاناة؛ فيشعر بها القلب الصافي ويتلاقى معه الفكر الخاص فينثر القلم نصا فريدا ملهما …
ولولا مخالفة القلم التبعية في أسلوب الكتابة لجنس معين، لما استطاع أن ينتج أجناسا أكثر تنوعاواستخدامًا...
لله در أقلام ألهمت وعلّمت وتمازجت وتناغمت لصلاح القلوب والعقول، ومع تجربة الكتابة وجدت أقلاما كثيرة:
فهناك قلم يحرر .. وقلم يقرر .. وقلم يبرر ... وقلم يحاول ان يمرر .. وقلم أمير ... وقلم أجير ... وقلم أسير ... وقلم يستفز .. وقلم يفزع .. وقلم يعزف ...
هناك قلم مدهش .. وثاني منعش .. واخر لا "يهش ولا ينش لكنه ينهش" .. وقلم ظاهر .. وقلم قاهر..وأخر طاهر .
هناك قلم متطور .. واخر متورط ..وقلم ممتع .. واخر معتم، وقلم يبعث الضوء .. وقلم ينفث السوء .. وقلم لذكر الله بارع مسارع.
القلم واحد وتعددت الأحبار…ويمكن أن تعدد الاقلام والحبر واحد ..
فاحرص على اختيار نوع القلم وجودة الحبر ، وما تكتبه وما ترسمه وما ترسله ...
ذلك هو القلم وتلك هي تجربتي الإنسانية معه…
رووعه تبارك الرحمن ..لله درك
ردحذفشكرا لمرورك العطر
حذفلايكون هناك نتاج او حراك ذهني ناجح الا ودونه القلم ينطق ويعلم
ردحذفنعم صدقت أخي الكريم...
ردحذفماأروع قلمك الذي يكتب بسلاسة مليئة بالخفة والرشاقة .. دام قلمك وابداعك ..
ردحذفجميل ماخطته يداك وهناك أيضا قلم يشفي
ردحذفجميل ورائع بروعة روحك
ردحذفاحسنت ِ بإختيار قلمك وماخطته يداك 🌸🌸
ردحذفممتاز بارك الله فيك
ردحذفوضعتي القلم في كل الأحوال والظروف والقيم التي وجد من أجلها . بمداده دَوَّن الإنسان حاضره وحفظ في الحجر والورق ماضيه و أزدهرت أمم وشعوب .. أقسم سبحانه وتعالى : بالقلم (سورة القلم) وأول آياته (إقرأ) ... والذي علم بالقلم و... يكاد القلم أن يكون ذاكرة الإنسان ووجدانه وجُل تاريخه المرئي ( مروراًبكل الأمجاد التي سطرتيهافي هذه الماده) ..بدون أي شك الكاتب تمر به كل المشاعر التي أشرتي إليها بعد الكتابه من إعادة نظره فيماسطروكتب (والحمدلله الذي متعنا ببنحاة عملاقه) .. تمحوكلمات وسطور وتجعلنا نعيد تقييم إنفعالاتنا ونرتب مشاعرنا بعد كتابة مسودة ما . كعادتك إعلاميتنا القديره : فاطمه .. تنتقي مواضيعك بعناية وبمصداقيه وشفافيه تلامس عقل وقلب الإنسان وبقية مداركه بدون إسراف أو مواربه . دمتي مبدعه خلاقه .
ردحذفمحمدباخشوين :- جده
طاب مداد حرفك
ردحذفرسمتي بقلمك جمال خيالك
شكرا أصدقاء الحرف لمروركم…
ردحذفراقيه الحرف وراقية الحضور وراقية الفكر ❤️دمتى مبدعتنا الغاليه
ردحذفشكرا لمرورك وجميل حضورك
ردحذفرائع أ.فاطمة .. بوح القلم وصوت الروح
ردحذفرائع أ.فاطمة بوح القلم وصوت الروح
ردحذف