الحج ٠٠٠رحلة العمر الحقيقة
قررت الرحلة و حزمت مشاعرها و أحلامها في حقيبة جلدية باهظة الثمن .
قررت دفنها في رمضاء عرفات الطاهرة
بعرفات جلست على كرسي الاعتراف بالخطايا و الذنوب و الآهات و الألام .
جلست تفضفض لرب سبحانه تعبها و كمدها من عقبات الحياة و أزمات القدر
و بمزدلفة اقترابت نحو وصول الهدف .
فهل تعانق تلك المشاعر و الأحلام مجددا بسفح من سفوح منى ؟
هنا بمنى تكون الأماني مطايا القلوب العطشى لأرسل الدعوات تترى .
فهل تحولت تلك الحقيبة الجلدية الي صرة من قماش زهيدة الثمن لكنها نقية اللون و ناصعة الطهر ؟
ثم الارتحال الى البيت الحرام ثم الوداع لتوديع الماضي بالامه و همومه.
إنه الخروج لله و في الله و سؤال الفضل منه.
نعم لم تهتم بالثراء و المال و لا تكترث بالسلطان و الجاه …
فقط الحياة بنقاء و صفاء بعيدا عن الضوضاء…
بعيدا عن صخب الحياه و و وحشية البشر …
كهذا كانت الرحلة و كهذا انتهت …
نثر قلمي الصادق
Miss Fatma
تعليقات
إرسال تعليق