التفكير الجانبي
يرتبط التفكير الجانبي بالمفكر العالمي "إدوارد ديبونو"
الذي ابتدع هذا المصطلح ، ويقابله بالإنجليزية
lateral thinking . وقد سماه كذلك ليميزه عن نوع آخر من التفكير اسماه التفكير العمودي vertical thinking ،
والذي يستند أساسا إلى المنطق أو ما يألفه الإنسان ويعتاد عليه . وقد اعتمد في تطويره
لهذا النوع من التفكير على فهم الآلية التي يعمل بها الدماغ من الناحية العلمية ،
أي بما تم التوصل إليه عن طريق علم الأعصاب
.
كيف يعمل الدماغ
:
ينظم الدماغ المعلومات التي ترد إليه بطريقة آلية
ذاتية ، حيث يعمل على تشكيل الأنماط وتنظيمها والبحث عنها فيما بعد . والمقصود
بالنمط هو التشكيلة المنظمة للخلايا العصبية التي يتألف منها الدماغ ، وذلك في
استجابته لما يرد إليه من معلومات ، حيث يتيح لها المجال لتنظيم نفسها بنفسها على
سطحه . وهو في ذلك أشبه ما يكون بالماء الساقط من السماء على ارض رخوة تتخذ
المسالك المتاحة لها ، أو تشكل بنفسها المسالك التي ستجري فيها ، حيث يعتمد شكل
هذه المسالك على طبيعة المعلومات الواردة والطريقة التي وردت بها .
إن قدرة الدماغ على تشكيل الأنماط والتعرف عليها
والتعامل معها تجعله فعالاً في تعامله مع ما يحيط به . وهذا يعطيه القدرة على سرعة
التعرف على الأشياء وسرعة التفاعل معها مما يتيح له المجال لاستكشاف ما حوله
بفعالية كبيرة . وعلى الرغم من فعالية الدماغ هذه إلا انه في تشكيله للأنماط
والتعامل معها يكتسب عيوبا محددة تؤثر على أدائه ، وتجعله أسير هذه الأنماط مما
يحد من قدرات الإبداع لديه وانطلاقها . وتتلخص هذه العيوب في أن الأنماط تميل إلى
الرسوخ والثبات مع الزمن ويصعب تغييرها والخروج من دائرة سيطرتها ، كما أنها
تتمركز حول نمط معين وتصبح باقي الأنماط تابعة له ويتكون ما يشبه حالة الاستقطاب ،
كما أن هذه الأنماط تصبح مثل القوالب الجاهزة الجامدة
.
من اجل التغلب على هذه العيوب قام ديبونو بابتكار
مجموعة من الأساليب والوسائل التي تمكن الشخص من الخروج من سيطرة الأنماط
والانطلاق في عالم الإبداع .
الفرق بين التفكير العمودي والتفكير الجانبي :
عندما يفكر الإنسان بشكل عمودي فهو أشبه بمن يحفر
حفرة ويستمر في حفرها ويظل في نطاقها , ولا يمكن له والحالة هذه أن يأتي بجديد
طالما انه يحفر في اتجاه واحد . فإذا ما كان عليه أن يأتي بجديد فعليه أن يخرج من
هذه الحفرة إلى غيرها , وهذه هي الفكرة الأساسية في التفكير الجانبي . أي انه عليك
أن تبحث عن اتجاه آخر تسير فيه ، لأنك أن بقيت تحفر الحفرة السابقة ستظل في اتجاه
واحد , أما إذا خرجت منها فتكون قد غيرت اتجاهك . ولهذا سمى ديبونو ذلك بالتفكير
الجانبي لأنه يخرجك من الاتجاه الأحادي في التفكير العادي
.
أما أهم الصفات التي تعيب التفكير العمودي فهي
كالآتي:
· انه ينتقي الحل المطلوب ويكتفي بذلك.
· يسير في اتجاه واحد محدد.
· تحليلي.
· يسير في خطوات متتابعة.
· يعتمد على صحة أي خطوة يسير فيها أي لا مجال للخطأ المتسلسل.
· يعتمد فقط على الشيء الذي له علاقة وينبذ غيره.
· يتخذ المسار الواضح أو المألوف.
· انه ينتقي الحل المطلوب ويكتفي بذلك.
· يسير في اتجاه واحد محدد.
· تحليلي.
· يسير في خطوات متتابعة.
· يعتمد على صحة أي خطوة يسير فيها أي لا مجال للخطأ المتسلسل.
· يعتمد فقط على الشيء الذي له علاقة وينبذ غيره.
· يتخذ المسار الواضح أو المألوف.
أما التفكير الجانبي فانه يتجنب هذه العيوب فهو :
· يبتكر اكبر قدر ممكن من الحلول والبدائل.
· ينظر إلى اكثر من جهة.
· ابتكاري.
· يقفز من خطوة إلى أخرى.
· قد يكون خاطئا في مرحلة أو خطوة.
· يبقي على كل المعلومات المتاحة.· لا يعتمد على المسار الواضح.
· يبتكر اكبر قدر ممكن من الحلول والبدائل.
· ينظر إلى اكثر من جهة.
· ابتكاري.
· يقفز من خطوة إلى أخرى.
· قد يكون خاطئا في مرحلة أو خطوة.
· يبقي على كل المعلومات المتاحة.· لا يعتمد على المسار الواضح.
مما راق لي
تعليقات
إرسال تعليق