💯لمحة موجزة في فروع علم اللغة الإنجليزية💯

 

“I wish I knew Arabic. I missed a lot by not learning it.” Noam Chomsky

ما من دارس للغة الإنجليزية  إلا يعرفه، ونال حظا من دراسة بعض أبحاثه، يقال عنه هو من أعلم أهل الأرض في العصر الحديث، وأكثرهم تأثيرا وانجازا في مجالات عدة، إنه تشومسكي (Noam Chomsky)، عالم لغوي وفيلسوف وناشط سياسي أمريكي، ولد في عام 1928 في مدينة فيلادلفيا، ويعتبر واحدًا من أبرز الشخصيات الفكرية في العالم، حيث ترك بصمات في مجالات اللغويات وعلم النفس والفلسفة والسياسة، من أشهر إنجازاته مساهماته الكبيرة في تطوير اللغويات الحديثة، حيث قدم نظرية النحو اللغوي الأساسية المعروفة باسم "نظرية النحو اللغوي العام"، والتي أصبحت أساسًا للبحوث اللغوية الحديثة. و اهتم بدراسة اللغة كما تستخدمها البشر في تواصلها اليومي، وأظهر أن اللغة تعبر عن مفاهيم تفكيرية معينة، وأنها ترتبط بشكل وثيق بالعقل والثقافة والتاريخ، وقد أعرب عن أسفه لعدم تمكنه من تعلم اللغة العربية في أكثر من مناسبة، وقال في مقابلة له في جريدة السفير اللبنانية، وفي الكثير من المقالات: "أتمنى أنني لو تعلمت واتقنت اللغة العربية. لقد فاتني الكثير بسبب عدم تعلمي لها." 

مقولته هذه ذكرتني بقصة أرسلته لي إحدى الدراسات لكتاب الله، أن أحد الشعراء قصد شيخًا مقرئاً ليقرأ عليه ختمة اجازة فلما وجدها صعبةً عليه أنشد فيها يقول: 

أردت أن أقرأ آي الله دون هلهلة

مجوداً أقرؤها محفوظة مرتلة

فقلت يا أستاذ علمني فلي فيها وَلَهْ

قال تعوذ قلت أ ، قال فاهمز أوله

قلت أعو قال أظهرالعين وخٓلّ العلعلة

قلت أعوذ قال ما للذال تبدو ذابلة

أعوذ بالله من الشيطان قال مشكلة

أين حقوق الطاء، والطاءُ أﻻ ما أثقله

سٓكّنْتَ نوناً شُدِّدت،شَدَّدت ميماً مهملة 

وصلت وقفاﻻزماً تركت في الوصل الصلة

فَخّمتَ راءً رُقِّقَتْ، رَقَّقتَ راءً مثقلة

ماعدت أدري ماالذي أقرؤه من البله

فكل حرف خطأ وكل وصف معضلة

قد كنت أبغي مصحفا يُجيزَنيه هرولة

لكنني وبعد ما ﻻقيت هذي الزلزلة

سأحمد الله إذا أجازني في البسملة.

علم اللغة باختصار كما تم دراسته في مرحلة الأولية لدراسة اللغة الإنجليزية لغير الناطقين بها، وأحيانا يسمى اللغويات أو اللسانيات؛ هو المجال الخاص للدراسة العلمية للغة، وينقسم هذا المجال عادةً إلى فروع مختلفة تغطي كل شيء يتعلق بأصل اللغة، وتطورها إلى طريقة معالجة أدمغتنا للصوت، علاوة على ذلك ، تتطور هذه الفروع باستمرار استجابة للاكتشافات الجديدة حول كيفية تفاعل البشر وتعلمهم أو ما يدور داخل عقولنا، وهي ما نستخدمه لنقل المعرفة وتجميعها. 

علم اللغة له آثار متزايدة الأهمية للدراسات الاجتماعية الأخرى ، مثل علم النفس والفلسفة وعلم الاجتماع والأنثروبولوجيا والذكاء الاصطناعي ، تسوقنا هذه المقدمة إلى تساؤل هام:

ما هو علم اللغة وماذا يفعل؟ وفي عادة ما تتضمن وظيفة اللغوي الإجابة على واحد أو أكثر من الأسئلة التالية:

- كيف ينتج البشر ويدركون الإشارات الصوتية أو المرئية؟ فتأتي الإجابة بأنه فرع علم الأصوات  (Phonology)، أما ترتيب الأصوات في أبجدية يسمى (Phonemics)

-كيف يتم تنظيم الإشارات الصوتية باللغات أو اللهجات المنطوقة؟ فيأتي فرع الصرف  (Morphology)

كيف تتشكل الكلمات؟ فيأتي فرع النحو  (Syntax)

كيف تتكون الجمل؟ فيأتي فرع الدلالات والمعاني (Semantics)

ماذا تعني التعبيرات أو الإشارات اللغوية؟ فيأتي فرع البراغماتية - (Pragmatics)

كيف يعتمد المعنى على السياق؟

كما يمكن إضافة سبعة حقول فرعية إضافية لفروع اللغويات هي :

١-علم اللغة الاجتماعي (sociolinguistics)- دراسة العلاقة بين اللغة والمجتمع

٢-اللغويات التطبيقية (practical linguistics )- دراسة تحديد وتطبيق الحلول لمشاكل الحياة المتعلقة باللغة

٣-اللغويات الحاسوبية computer linguistics - دراسة فهم اللغة المكتوبة والمنطوقة من منظور حسابي

٤-علم اللغة النفسي psychological linguistics - دراسة الجوانب العقلية للغة والكلام

٥-الأسلوب stylistics- دراسة اللغة وتفسيرها فيما يتعلق بأسلوبها النغمي

٦-اللسانيات التاريخية historical linguistics - دراسة تاريخ اللغويات وكيف تتغير اللغات وكيف ترتبط ببعضها البعض

٧-اللغويات المقارنة comparative linguistics - دراسة العلاقات التاريخية بين لغتين أو أكثر وتحديد أوجه التشابه التي قد تمتلكها.

وحديثا هنالك ما يعرف بعلم يتصل 

بما يسمى "الاتصال غير اللغوي "ويعرّف بأنه على ليس ما تقوله ، ولكن الطريقة التي تقولها ".وهو  معروف أحيانًا باسم الاتصال غير اللفظي يعمل جنبًا إلى جنب مع اللغة.

ويطلق عليه (Paralinguistic)

ويبحث في نبرة الصوت والسرعة والتنفس والنطق والتعبير والتوقف  والقدرة على نقل الحالة العاطفية ، والصدق ، وجميع  السمات الثمانية غير لغوية  مثل درجة الصوت ، الإيقاع ، الجهارة ، الرنين ، الجرس ، نطاق التجويد ، المدة المقطعية ، والإيقاع.

عليه اذا كان هذا الحال في اللغة الإنجليزية، فكيف هو الحال باللغة العربية، يا ترى ما هي الفروع الخاصة بها، وبتحليل اللغة والأصوات .

لذا اعتقد أنه من الضرورة بمكان الإلمام بجميع تلك الفروع حتى يكون الطرح والطرق لقيادة الصوت أكثر وضوحاً وتركيزاً.